Image

تبقى على قدومه 18 يومًا .. بركة رمضان حوَّلها التجّار إلى شهر الاستغلال والمغالاة بالاسعار

دارت السنة دورتها ، وها هو شهر الخير رمضان يعود إلينا سريعًا، ولم يتبقَ سوى أيام قلائل ويحل علينا ، و الذي حوّله اغلب التجار الى شهر ارتفاع للاسعار ويبدأون باستغلال المواطن خلال هذه الايام التي تستعد فيها الأسر لشراء حاجاتهم الأساسية.

"المنتصف" استطلعت أحوال الناس بقدوم شهر رمضان، وكانت الحصيلة  التالية:

رفع الأسعار عادة يتبعها التجار كل رمضان
وشاركنا برأيه  محمد ناجي، مدرس، وقال: "الأسعار خلال شهر فبراير ارتفعت ثلاث مرات، وهي عادة يتبعها التحار كلما قرب شهر رمضان الفضيل دون مراعاة لظروف الناس الذين أصبحوا في حالة فقر نتيجة الحرب وعدم انتظام صرف الرواتب.. فإذا كان سعر القطمة الدقيق عشرة كيلو بتسعة الف ريال، وفي رمضان تحتاج الاسرة الصغيرة الى اربع قطم ومثله السكر سعرهما اكثر من المرتب الشهري. فكيف يعمل لشراء بقية الحاجات؟".

جشع التجّار وعذرهم" ارتفاع العملة"
أما عبير محمد ربة بيت تحدثت قائلة: "إلى الآن لم استطع شراء شيء ; نتيجة ارتفاع الأسعار، وغياب الرقابة التموينية التاجر يتعذر بالعملة ترتفع رفع تنقص يبقي السعر على ما هو عليه. ايامنا تمر بصعوبة ليس في رمضان بل بكل الشهور ما عاد في رحمة بقلوب التجار الذين يغالون بالأسعار وجشعهم المتزايد الذي لا يتوقف عند اي حد ولا أحد يقدر يلزمهم بتسعيرة تابتة ولو لنصف عام الزيادة اصبحت شهرية".

أكثر من 200 ألف لا تكفي
من جانبه ،محمد حسن، عامل بناء، يقول: لو مريت السوق سوف تجد أصحاب المحلات السلع الغدائية فاضية من الزبائن. من اين للناس فلوس لشراء حاجاتهم لشهر رمضان؟. زمان كان الواحد يتبضع أغراض شهر رمضان بعشرين الف ريال أما الان تحتاج الى اكثر من 200 الف ريال, وعادها  لا تكفي أبسط حاجة.. لو قلت لك ان الكريم كرامل سعر الحبة تسع مائة ريال بعد ان كان سعره مائتين ريال والتمر من الف ريال الى  أربعة الف ريال وقيس عليه باقي الاسعار. كيف الواحد يعيش بهدي البلد التي لا ترحم ابنائها؟ السياسيون ادخلونا في حرب وتركونا نواج الجوع والفقر وحدنا. وأضاف، كانت هناك متظمات تدعم بمواد غذائية، لا انها اختفت واصبحت فقط ترصد المحتاجين ولا نجد شيئًا.

الأسعار ستكون مضاعفة
محمد عبد القادر بياع اللحوح والسنبوسة قال رمضان القادم سوف تكون الاسعار اللحوح والسنبوسة والباجية مرتفع عن السنة الماضية خاصة وانتا هذا العام اشترينا بسعر نضاعف واذا بعنا بسعر السابق فسوف تلحقنا خسارة كبيرة الدقيق اليكوا بالف والدرة بالفين والزيت ارتفع كنا مثلا نبيع اللحوح باربع مائة ريال رمضان القادم سوف نبيعه اقل شي بستمائة ريال نحن مضطرين الله لاسامح التجار والدولة

نشتري بالسعودي والدولار وينعكس على السلع

كان لابد أن نستطلع رأي التجار حول ارتفاع الاسعار ، فكان لنا لقاء مع التاجر صدام القدسي صاحب محل جملة ، حيث قال: "ليس صحيح اننا نرفع الاسعار. نحن نتضرر من تدهور العملة، وكلما ارتفعت تضاف علينا تلك الزيادة، فالتجار الذين نشتري منهم يبعون لنا بالريال السعودي والدولار واذا حولنا المبالغ مثلًا لتاجر في صنعاء ندفع عمولة حوالة ضعفي البلغ، وهذا كله يُضاف الى سعر السلعة.

و أضاف القدسي، الأمر الآخر اذا تبث السعر نتفاجئ بتقطع ونقاط تفرض علينا إتاوات غير قانونية. نحن نعاني من غياب الدولة ومن بلطجة النقاط الامنية. كنا وضعنا تسعيرة للسلع بحسب توجيهات مكتب الصناعة،الا أننا بعد يومين رفعناها بسبب تدهور العملة. المطلوب ضبط التلاعب بالدولار حتى نتمكن من البيع بسعر مناسب وثابت بدلًا عنن التقلب السعري.