Image

هكذا ينصر الحوثيون أبناء غزة .. يبتزون السفن في البحر الأحمر لملء خزائن زعيمهم بملايين الدولارات

حتى البحر لم يسلم من إتاوات الحوثي في فرض الجبايات على السفن التجارية التي تبحر في البحر الأحمر، وهو ما فضحته وكالة استخباراتية، أن مليشيا الحوثي الإيرانية المصنفة إرهابيًا على وقع ابتزاز السفن التجارية العابرة للبحر الأحمر، بملايين الدولارات .

إن ما تقوم به عصابة ايران من زعزعة الملاحة الدولية ليس له علاقة بنصرة غزة وفك الحصار بقدر ما له علاقة بملء خزائن زعيم العصابة عبد الملك الحوثي بالدولارات .

وأكد تقرير أصدرته وكالة “شيبا انتلجنس”، المعنية بالشؤون الاستخباراتية، الثلاثاء، أن شركات أوروبية بدأت منذ نحو شهر دفع أموال لمليشيا الحوثي مقابل المرور الآمن لسفنها في البحر الأحمر، مفندة بذلك مزاعم حوثية بشن الهجمات في البحر الاحمر دعماً لقطاع غزة.

ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي غربي لم تسمه، قوله، إن الأموال التي تدفعها السفن الأوروبية تذهب إلى حسابات مصرفية خارجية تابعة لشركات يملكها ويديرها المتحدث الرسمي باسم مليشيا الحوثي القيادي المدعو محمد عبد السلام المقيم في العاصمة العمانية مسقط.

وأشار إلى أن متوسط المبلغ المالي الذي طلبه الحوثيون على كل سفينة بنحو نصف مليون دولار، مشيرا إلى أن“هناك سفن تدفع ما يقارب المليون دولار أو أقل، وتبقى هذه المبالغ أقل من التكلفة التشغيلية التي تحتاجها السفينة إذا مرت عبر رأس الرجاء الصالح”.

وأفادت "شيبا" بمعلومات حصلت عليها بأن هناك تراجع كبير في عدد السفن المبحرة عبر البحر الأحمر.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن 20% فقط من السفن تواصل الإبحار في البحر الأحمر.

وقبل تصعيد البحر الأحمر، كانت 60 سفينة تعبر مضيق باب المندب في الاتجاهين. لكن الآن تعبر نحو 12 سفينة هذا الممر المائي الحيوي يوميًا، ما يعني أن الحوثيين يحققون ربحا يوميًا لا يقل عن ستة ملايين دولار، بحسب المصدر.

ومن الممكن أن تحصل جماعة الحوثي على 180 مليون دولار شهريًا، ما يعني أن إيراداتها ستصل إلى أكثر من ملياري دولار سنويًا من السفن في البحر الأحمر إذا استمر الوضع كما هو عليه الآن.