أوضاع الناس في مناطق سيطرة الحوثي كارثية

يعيش سكان المديريات والمحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية أسوأ الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية والمعيشية، وأصلف الأحوال الاستبدادية والاستغلالية والاستعبادية، و أسوأ الأوضاع التعليمية والأمنية والصحية، وإنهيارًا كاملًا في مختلف مجالات وجوانب الحياة العامة ..

إن السياسة العنصرية الفاشله التى تمارسها المليشيات الحوثية منذ بداية إنقلابها والتى تعتمد على تدمير مؤسسات الدولة، ونهب المال العام والموارد الوطنية، وإدخال الوطن في حروب وصراعات داخلية وخارجية. بالإضافة إلى الانقسام النقدي والمصرفي وأكذوبة ثبوت سعر الصرف، وقطع المرتبات، ورفع الضرائب والجمارك، وفرض الجبايات والإتاوات على التجار والصرافين وأصحاب الشركات والمحلات وغيرها من الأسباب والعوامل الكارثية التى تنامت في ظل سيطرة المليشات، قد أدت إلى رفع معاناة الناس على مختلف الأصعدة إلى أن وصل الحال إلى تفاقم الأوضاع الإقتصادية والعقارية وإرتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية والكمالية والمشتقات النفطية بصور خيالية، وتدني القدرة الشرائية للمواطنين، وتدهور العملة الوطنية، وضعف النشاط الإنتاجي والصناعي والتجاري، وتوقف الأعمال الحرفية والفنية والمهنية، وهو ما جعل أغلب الأسر الواقعه في مناطق سيطرة المليشات تعيش في أزمة معيشية وفقر مدقع وأوضاع سيئة وماساوية جعلت معظم هذه الأُسر غير قادرة على شراء اسطوانة غاز أو كيس دقيق او علاج لمرض خطير او حليب لطفل رضيع ..

إن تردي الأوضاع الاقتصادية وانعدام الخدمات الأساسية وانعدام مصادر الدخل والركود والكساد والبطالة قد أدى إلى إنتشار الفقر بصورة غير مسبوقة، وإلى أنتشار وتصاعد حالات الانتحار والجرائم والسرقات بصور غير معهوده، وإلى تزايد نسبة المتسولين وارتفاع نسبة البطالة بشكل لافت، وهو ما يعكس الحالة المزرية التى وصل اليها المواطنون بسبب الفقر والعوز والحاجة.