Image

التصنيف الأمريكي للحوثيين "جماعة إرهابية" يبقى حبرًا على ورق ما لم يعقبه فعل عسكري على الأرض !

يبقى التصنف الأمريكي للحوثيين "جماعة إرهابية" حبرًا على ورق ما لم يكن هناك فعل عسكري على الأرض، على اعتبار أن الحوثيين مليشيا انقلابية لا يعنيها التصنيف، ولا يُشكِّل أي خطر عليها بقدر ما يُعقّد الوضع في اليمن، ويجعل الحديت عن أي جهود للسلام في "مهب الريح" .

تضخيم لعصابة مارقة
سياسيون اعتبروا التصنيف مرتبط بتهديد الملاحة بالبحر الأحمر، وهو مايجعله قابل للرفع في أي وقت من قِبل الإدارة الأمريكية التي وُصف قرارها بـ"الناعم"، ما يزيد الحوثي تبجحًا أكثر وظهوره كقوى توازي أمريكا التي تقود تحالف "حارس الازدهار" ، والاتحاد الاوروبي الذي حرّك أسطوله العسكري وبوارجه باتجاه باب المندب، وجميعهم جاؤوا إلى البحر الاحمر لحماية السفن من اعتداءات الحوثي، إلا أن الواقع يقول، أن كل تلك التحركات العسكرية  تضخيم لمليشيا مارقة، وصل الى حد طلب بريطانيا من الصين التدخل لدى الحوثي وحثه على وقف هجماته..

ويبقى السؤال: لماذا تحرّكت كل تلك الأساطيل ولماذا عُسكر البحر الاحمر ؟ ولماذا التصنيف الحوثي كجماعة إرهابية إذا كنا لم نلمس أي جديد سوى تواصُل القصف الصاروخي على السفن التجارية؟

استعادة الأراضي وإنهاء انقلاب الحوثي
خبراء أمريكيون، قالوا: "بإمكان الولايات المتحدة إحراز تقدم في ردع هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر من خلال دعم الجهود المحلية والإقليمية لاستعادة السيطرة على أراضي الحوثيين، أي بإنهاء انقلابه".. وهو ما ذكره
كينيث بولاك، زميل معهد أمريكان إنتربرايز، للجنة الفرعية للشؤون الخارجية بمجلس النواب: إن "الأوقات الوحيدة التي رأينا فيها الحوثيون مستعدين للتفاوض وتقديم التنازلات، ناهيك عن التنازلات، كانت عندما كانت سيطرتهم على الأراضي مهددة".
وأضاف بولاك: إن "هذا لا يعني أنه يجب أن تكون هناك قوات أمريكية على الأرض في اليمن، بل يتطلب الأمر في النهاية من الولايات المتحدة تسليح وتجهيز وتدريب التحالف المناهض للحوثيين الذي يعمل تحت مظلة الحكومة اليمنية".

دعم قوات الشرعية
إذا كانت أمريكا فعلًا جادة في وقف الهجمات الحوثية على البحر  الأحمر، فإن الأمر  يتلخص في "دعم قوات الشرعية لانهاء الانقلاب الحوثي"، وغير ذلك يعتبر مسرحية هزلية أعطت للحوثي البطولة بغرض تحقيق أهداف ومطامع في مياهنا الاقليمية من خلال استخدام الحوثي كـ "جسر" يعبرون عليه لتحيقيق أهدافهم من جانب، وإظهار الحوثي وكأنه بطل قومي يناصر القضية الفلسطينة باستجلاب البوارج العسكرية إلى البحر الأحمر، وتطيل نشاط باب المندب، وبما يخدم الكيان الصهيوني الذي يدعي محاربته ويصرخ ليلًا نهارًا الموت لإسرائيل بينما من يموت هو الشعب اليمني .