إيران وأمريكا.. حبايب في السر.. أعداء في العلن (3 – 4)

08:30 2024/02/19

ألم يصبح غالبية العرب ينظرون إلى إيران على أنها أخطر عليهم من إسرائيل؟ وبالتالي، فإن كل العداء هذا الظاهر بين الصفيوني والصهيوني مجرد ضحك على الذقون. أما الخوف الإسرائيلي من الوجود الإيراني في سوريا ولبنان فقد أصبح نكتة سمجة لم تعد تنطلي على تلاميذ المدارس.


تعتبر إيران أكبر دولة تضم تجمعات كبيرة لليهود خارج إسرائيل، ولم يقطعوا تواصلهم بأقاربهم في الدولة العبرية. وفي قلب تل أبيب يوجد مبنى ضخم يسمى جمعية الصداقة الإيرانية الإسرائيلية، وتشير لافتة بارتفاع نحو 9 أمتار إلى الاسم.
هذه الجمعية تمارس نشاطات تفوق السفارات، وتتابع يهود إيران داخل إسرائيل، وتتابع أحوال اليهود داخل إيران.. كما تقدم الجمعية دعمًا يُقدَّر بالمليارات لإسرائيل ولجيش الاحتلال، وتقوم بتزويد تل أبيب بمعلومات استخبارية دقيقة جدا عن قطاع غزة ورموز المقاومة الفلسطينية وعن العراق وسوريا ولبنان من خلال علاقاتهم ببعض الفلسطينيين المخدوعين.


الاستثمارات الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية
في تقرير لها، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن حجم الاستثمارات الإسرائيلية داخل الأراضى الإيرانية بلغ 30 مليار دولار،  وهناك 200 شركة إسرائيلية على الأقل تقيم علاقات تجارية مع إيران، وأغلبها شركات نفطية تستثمر في مجال الطاقة داخل إيران، كما أن إسرائيل تعتمد على التين والبلح الإيرانى، رغم الإعلان الرسمي عن عداوات وتهديدات متبادلة.


وأوضحت الصحيفة أن الجالية اليهودية فى إيران التى تعد أكبر جالية يهودية فى العالم حيث تبلغ 30 ألف يهودى، تلقى اهتماما واسعا من قبل رؤساء إيران بتوصية خاصة من المرشد الأعلى.
فى طهران 200 معبد يهودي
وأشارت الصحيفة إلى أن معابد اليهود فى طهران تجاوزت 200 معبد يهودى، كما تستفيد إيران من يهودها فى أمريكا عبر اللوبى اليهودى بالضغط على الإدارة الأمريكية لمنع ضرب إيران مقابل تعاون مشترك تقدمه إيران لشركات يهودية.


ويتجاوز عدد يهود إيران في إسرائيل الـ 300 ألف، يتلقون تعليماتهم من مرجعهم في إيران وهو حاخام مقرب من حكام طهران.. الحاخامات اليهود لهم نفوذ واسع في التجارة والأعمال والمقاولات العامة والسياسة داخل إيران، ولهم نفوذ أكبر في قيادة الجيش الإسرائيلي.
ومن بين يهود كندا وبريطانيا وفرنسا يوجد 17 ألف يهودي إيراني يملكون شركات نفطية كبرى وشركات الأسهم، ومنهم أعضاء في مجلس العموم البريطاني "اللوردات".