كـاذبون يتلـونـون كالثعـابيـن

11:11 2024/02/13

في سنوات الزمن الجميل زمن الوحدة والحرية والديمقراطية والمنجزات، كان أعداء النظام ينتقدون السلطة ويتحدثون عن الغلاء وعن انتهاك الحقوق والحريات، وينتقدون مشاريع التنمية والبُنى التحتية والمقدرات، ويشكون تعثر الترقيات والتسويات وتأخر صرف المرتبات.

يتحدثون عن مخالفة بعض التعيينات للمعايير والمؤهلات والكفاءات.. وقالوا لنا بأن السلطة تعبث بالموارد والثروات العامة، وبأن الغاز سيكفينا لنكون في مصاف الدول الثرية.. وبأن الثروة السمكية ستجعلنا من الشعوب الغنية والبرجوازية..
وبأن إيرادت الموانئ والمنطقة الحرة ستغنينا عن باقي الموارد الأساسية والثانوية.. وبأن إنهاء الفساد وتصحيح الموارد الإقتصادية سيحقق لنا عائدات بأرقام قياسية ..

وعندما تمكّنوا من السلطة والقيادة نكثوا بكل الوعود والعهود، وتنكروا للقريب والبعيد،
وأنقلبوا على كل الاتفاقيات والمواثيق،
ومارسوا أبشع الجرائم بلا ضمير ولا رقيب،
وهَدموا الدولة وملشنوا أجهزتها وحوَّلوها إلى ساحة حرب للأعداء القريب والبعيد.

ونهبوا ممتلكات الشعب العامة والخاصة،
وعبثوا بسيادة وكرامة الوطن وأمنه واستقراره، 
ولم يحققوا أدنى إنجاز يحقق تطلعات الشعب المنشودة، وبنوا لأنفسهم داخل الوطن وخارجه شركات ضخمة وقصوراً عالية ، وحفروا للشعب قبوراً ممدودة ولحوداً مرصوصة، وتفننوا في تكبيل الشعب بمعتقلات مخفية وقسرية.

وقطعوا مرتبات الموظفين وجعلوها من الأمور المحرمة والممنوعة، وخصصوا لأنفسهم مرتبات عالية وسفريات متواصلة ودورية.

وحاصروا المدن وأغلقوا المنافذ والطرقات المفتوحة، وفتحوا للشعب طرق الفقر والجهل والموت والفرقة والمجاعة.

وأوقفوا العمل بنصوص الكتاب والسنة المحفوظة، وَفعّلوا العمل بالخرافات والخزعبلات والأحاديث الموضوعه.