Image

نكبة 11 فبراير قذفت بالبلد إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم

ثلاثة عشر عامًا، أكثر من عقد من الزمن واليمنيون يعيشون أكبر جحيم في حياتهم.. ارتكبوا في حق أنفسهم جريمة لم تكن في الحسبان، وغامروا بالدخول في فوضى ١١ فبراير ٢٠١١م، والتي قلبت حياة الشعب اليمني رأسًا على عقب، وتحوّلت الحياة بالجمهورية الحرة الديمقراطية إلى بلد يعيش تحت ظل حكم بائس وقاتل وناهب، حكم أعاد الملكية بأسوأ مما كانت عليه، بل ووصل استبداد حاكمي اليوم إلى تجاوز كل القوانين والأعراف والأخلاق.. نكبة قذفت البلد لأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
باختصار شديد هذه هي نتيجة فوضى ونكبة الحادي عشر من فبراير ٢٠١١م.

المضحك والمضحك جدًا ما يقوم به من المنفى بمختلف عواصم العالم إخوان اليمن أو من يسمون أنفسهم قادة نكبة 11 فبراير/شباط، لتهنئة اليمنيين بذكرى دخول النفق المظلم وحياة التشرد.

فهل تهنأ أسر وأبناء وعوائل الموتى من الجوع والقتل برصاص المليشيا أو بألغام متفجرة أو تحت سقوف منازلهم بمثل هكذا مناسبة؟!
هكذا هم الإخوان، يرقصون عندما يجب أن يبكون، ويحتفلون بضياع شرف الأمة.. فعلى أي شيء يهنؤون الشعب بثورة كاذبة، قادوها ضد نظام كان يعيش تحت ظله الجميع في الأمن والأمان والحياة العملية الكاملة؟!
ماذا يريد الهاربون من الوطن والذين يعيشون في أفخم الفنادق ويستلمون مخصصات بالملايين من الدولارات بفضل ما قاموا به من تخريب بلدهم، وجعلوا أهل هذا الوطن يعيش في أسوأ أزمة انسانية وتحت حكم أسوأ حكم في تاريخ البلد؟!.

العلاقة الحقيقية في الزواج غير الشرعي

ناشطون يمنيون اعتبروا يوم 11 فبراير/ شباط فرصة لمكاشفة اليمنيين بحقيقة اختطاف الإخوان لأحلام الشباب وتسليم البلد لمليشيات الحوثي عقب "زواج سري" غير شرعي، استهدف تسليم صنعاء لوكلاء النظام الإيراني.

هربوا إلى خارج البلد وتركوا الشعب يعاني

الإعلامي فؤاد الأكحلي قال: لم أرَ في حياتي كاذبين مثل الإخوان; لأنهم مفلسون ويحاولون بكل أكاذيبهم أن يصوروا قبحهم وأفعالهم السيئة جمالًا ما بعده جمال، وهم أيضًا  يتبجحون بعد أن ركبوا أحلام الشباب، وبأنهم قاموا بـ"جلب الذئب من ذيله"، في حين تقول الحقيقة إنهم أدخلوا البلاد إلى نفق مظلم، وأخرجوا الكهنوت من كهوف صعدة إلى سدة الحكم كنتيجة بديهية لمخطط الفوضى الخلاقة في المنطقة العربية الذي تبناه تنظيم الإخوان الإرهابي تحت مُسمى "الربيع العربي".

وأضاف: "هرب قادة الفوضى مع أسرهم لإكمال مخططهم من الخارج تاركين المواطنين البؤساء لمصيرهم المجهول بعد أن انهار جميع ما تبقى من مظاهر الدولة لينتهي المطاف باليمنيين لجلد ذاتهم بعبارات الندم".

ومضى في حديثه: "لقد اتضح كل شيء عندما استغل تنظيم الإخوان الإرهابي الخطاب الديني لتأجيج مشاعر البسطاء ضد خصوم التنظيم في أبشع صورة للاستغلال السياسي للدين غير آبه بتبعات الكارثة التي تجلت في أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البشرية".

الفرصة التي استغلتها مليشيا الحوثي

إلى ذلك، دلل المحامي  اليمني عبدالناصر حارث على استغلال الإخوان السياسي للنكبة بقصة مفادها أنه "في مطلع 2011 وقف أحد رجال الدين التابعين لتنظيم الإخوان الإرهابي في ساحة الفوضى بصنعاء وخطب بالناس: "لقد اختار الله بنفسه هذه الساحة لكي تكون منطلقًا للثورة".

وأعرب حارث عن أسفه عن تحوّل ذات الساحة إلى منصة لعناصر مليشيات الحوثي الذين كانوا ينصبون الخيام، "ويستمعون بصمت إلى الخطيب الإخواني منتظرين اللحظة المناسبة للانقضاض على صنعاء التي ستعلنها إيران بعد 3 سنوات فقط كرابع عاصمة عربية تابعة لها".

سنغافورة الجديدة.. هكذا كذب كهل الإخوان على الشعب

من جهتها قالت الناشطة الحقوقية آمال عبدالله: إن "الأمور سارت كما خطط لها الإخوان، فقد سيطروا على السلطة عام 2012 وآلت البلاد بشكل دراماتيكي إلى الهاوية.. كانت عملية ممنهجة تريد إسقاط المنطقة العربية برمتها في مستنقع الفوضى إيذانًا بإعلان دولة الخلافة المزعومة".

وأضافت الهام قولها: "لقد كال رجل الدين الإخواني الكهل عبدالمجيد الزنداني وغيره من الكهنة، الأيمان المغلظة بأن الثورة ستقضي على الفقر وستنهي الفساد وستجعل اليمن سنغافورة جديدة، وإلى غير ذلك من الوعود المبتذلة التي استهلكت مشاعر اليمنيين اليائسين".
لكن الحقيقة التي حدثت وعاشها اليمنيون، هي كيف هرب أولئك الكهنة وقادة النكبة مع أسرهم إلى الخارج ليواصلوا المتاجرة بقضايا اليمنيين المطحونين، ويعيشوا حياة فارهة متعالين بصور احتفالاتهم الباذخة على جراح أبناء الشعب.

اليوم المشؤوم

معين الصائدي محلل سياسي، قال: "11 فبراير/ شباط كان "يومًا مشؤومًا أو شرارة النكبة" التي قدمت البلد هدية لمليشيا الحوثيين بعد صعود الإخوان للحكم وهيكلة الجيش ودخول البلد في نفق مظلم، لا سيما بعد أن عبر الحوثيين سياج صعدة وعمران وحصار صنعاء، فيما فر قادة الإخوان لخارج البلد ينعمون بخير ما قاموا به من تضحية بأبناء شعبهم واستلام مخصصاتهم ثمنًا  للدماء التي أهدروها، وما زالوا يفعلون ذلك".

ثورة دُفنت قبل ولادتها

خليل أحمد شاب يمني، قال: "إن الثورة كما يصفها شبان شاركوا فيها دفنت قبل ولادتها، وإنه لم يعد هناك معنى لتذكرها لأنه قبل أن يصبح مستفزا لضحايا الحرب الحوثية المليشاوية، فهي بهجة زائفة وسط نكبة بلد ومأساة شعب.. وبشهادة أحد المشاركين في 11 فبراير، "بحرف الإخوان لمسار الثورة والركوب على أحلام الشباب منها تحويل يوم الثورة من 15 يناير/ كانون الثاني التي تصادف ميلاد الزعيم المصري جمال عبدالناصر، وهو يوم انطلاقها فعليا إلى اختيار يوم 11 فبراير/شباط، بمباركة عضو اللجنة ممثل مليشيا الحوثيين حينها علي العماد، ليصادف بذلك يوم الثورة الخمينية وذلك بفعل سقوط الإخوان في أحضان المشروع الإيراني".

أسوأ أزمة إنسانية في العالم

من جهته، أكد الناشط السياسي محمود شرف، أن الإخوان باتوا معزولين في منافيهم في مختلف عواصم العالم، وهم يطلون كعادتهم كقادة لنكبة 11 فبراير/ شباط لاستفزاز اليمنيين بذكرى مأساتهم لاندلاع فوضى 2011، في الوقت الذي تمر فيه اليمن بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وبدخول حربًا لا أحد يعرف نهايتها وتحت ظل حكم كهنوتي عميل لإيران يستهدف حياة اليمنيين، ويرفعون شعارات كاذبة لاستقطاب الجهلة والمغفلين الذين لم يدركوا حتى اليوم كذبة ١١ فبراير ولعنة ٢١ سبتمبر.


الصفعة الكبيرة التي تلقاها الشعب من المليشيا الحوثية الإخوانية

ياسمين رأفت، إعلامية، قالت: "11 فبراير محطة فاصلة لإدراك اليمنيين "حجم الصفعة التي تلقوها من قبل العصابة المليشاوية (الحوثي والإخوان)، بعد أن مارست بحقهم أبشع أنواع الانتهازية، مستغلةً بساطتهم لتحقيق مصالح سياسية ضيقة، لزواج سري للغاية، انتهكت فيه مليشيا الحوثي كل القيم والقوانين والأعراف حتى مع شريكها في الزواج السري "مليشيا الإخوان" والذين كانوا سببًا رئيسيًا في هذه الفوضى التي يتحملون تبعاتها إلى يوم القيامة.