يمني في سجن دولة شقيقه

11:12 2024/02/05

يُعتقل العديد من الشرفاء في الكثير من السجون في شتى أنحاء العالم في ظل العديد من الحكومات الظالمة.

ومن أصعب ألأعتقالات عندما يُسجن شخص في دوله ليست دولته وليس حاصل حتى على جنسيه الدوله المعتقل فيها، ومن الصعوبات التي يمر بها السجين الأجنبي أولًا عدم وجود وسطاء، أو أشخاص يسهلون الدفاع عن الشخص، أو إخراج الشخص من أي مأزق يحصل له كان بريئا أم مدانًا، خاصه عندما يكون المتهم يمني في ضل سفارتنا التي ليس لها أي فائده ملموسه لحمايه مواطنيها.

ومن الصعوبات الأخرى، عند احتجازك مع اشخاص لا يعلمون القيمه الحقيقيه لك، سواء كنت من أصول طيبه أو من عوائل كريمه في بلده، لكني اجتزت كل هذه الصعاب التي واجهتني وأثبت برائتي بعد الكثير من الخسائر الماديه فقط التي استمرت لخمسة اشهر حتى هذه الحظه. وأيضًا استطعت اجتياز صعوبه التأقلم مع المجتمع الذي اعتقلت فيه، واستطعت كسب قلوبهم وكسب خبرات من اشخاص مثقفين من خيره الرجال الذين جعلوا من اعتقالي اعتكافا ومكانا لكسب العلم... 
  
في ظل هذه ألأيام الصعبه، كنت أتابع الأخبار أولًا بأول، واتابع ألأحداث الجاريه في بلادي وألأحداث الاكثر إثارة في غزة التي تجعلنا سعداء عند رؤيه شجاعه رفاقنا المقاومين، ويحزنني قتل الأطفال والنساء الأبرياء التي تتساقط ارواحهم في كل يوم على يد الصهاينه المجردين من الرحمه والذين فوجئوا بهذه المقاومه الشديده من الأطفال التي كانت ترميهم بالحجاره في السنوات الماضيه والذين اعتادو على الخذلان العربي بجميع سيناريوهاته وتحالفاته..  
 
لكني أشعر بالحزن لأن محافظتي تعز لم يكن لها دور بارز في ظل الظلم والطغيان الحاصل سواء كان في فلسطين او في حل الفتنه الحاصله ما بين كل الأطراف اليمنيه، ولم تقدر قبائلنا على حل مثل هذه الأزمات او التدخل فيها لكننا نستطيع تغيير الكثير من حولنا بتكاتف ابنائنا وشيوخنا وعلمائنا ومثقفينا. علينا اعادة مجدنا من جديد او سنزداد تشتتًا وضعفًا.  

نعم نحن متعلمون فينا الأطباء والمهندسين والمثقفين في كل السياقات العلميه المفيده للوطن لكننا لا نستطيع حمايه أبنائنا إن ظلموا او نهبت حقوقهم في محافظتنا نفسها !!    
تعلمون ابنائكم أن يهتمو بتعليمهم ودراساتهم ونسيتم تعليمهم التكاتف والترابط بين ألأخوه والجيران.  فهذه تعاليم ديننا الحقيقيه فرسولنا الكريم هو من أمرنا بهذه ألأساسيات لانه كان يعلم أنها اساس القوه والمجد في كل ألأزمنه وأن تعود تعز كما كانت لها كلمه ومواقف مشرفه في دولتنا اليمنية.. 
الكثيرون سيقولون وما العمل؟ أقول لهم، لم يكن أجدادنا افضل منا بشيء... لدينا محافظه ممتلئه بالخيرات والثروات ولدينا موقع جغرافي متميز لم نستغله بأي شيء مفيد لمجتمعنا .. 
لماذا لا نعمل على الاكتفاء الذاتي والعمل على اظهار الخيرات المخفيه في جبالنا وسهولنا وصحارينا وسواحلنا، في تعز فقط كل هذا. لماذا لا نصنع المناظر الجميله والساحليه ونعمر ونشيد بلادنا لتكون غايه للزائرين؟ سيحصل هذا  إن تكاتفنا وستصبح محافظتنا مصدر اساسي لتمويل دولتنا بأكملها .  

في الجانب الآخر علينا تقويه دفاعاتنا العسكريه والتوقف عن شراء الأسلحه فقط، نستطيع فتح مصانع خاصه بتصنيع العتاد العسكري .فمن الخبره التي تلقيتها في مشاركتي بالحرب في اليمن ومن خلال سفري للعديد من الدول اكتشفت ان التصنيع ليس بهذه الصعوبه لكنه يحتاج مساهمه أصحاب الخبره والمتعلمين. وهذا ما يتميز فيه اساسا ابناء الحجريه الممتلئه بالكوادر العسكريه علينا التركيز ان هناك مخطط صهيوني يريد تفكيك أمتنا الأسلامية وعلينا العمل عكس هذا التيار..
علينا الأهتمام بقطاع الزراعه والصناعات بكل نواحيها والاهتمام ايضا بحمايه محافظتنا ودولتنا وأمتنا الأسلامية من كل الفتن والعمل على ان يكون لنا دور فعال في هذا العالم الذي وجدنا فيه. من الضروري استشعار المسؤوليه عند جميع افراد أمتنا العظيمه والتي تستحق العيش بشكل أفضل من ما هي عليه . نريد الكتابه في مطارات دولتنا أدخلوها بسلام أمنين ، كل هذا يبدأ بألألتفاف حول قادة عادلين طموحين نكون نحن عون لهم ونتفق معهم على اهداف ساميه تحقق أمنياتنا في اسرع وقت ممكن .

سنستطيع بناء وطن جديد قوي خالٍ من الظلم إن خاف من تكاتفنا القتله والمتمردين وقطاع الطرق بأيدينا نستطيع أن نكون عونًا للدوله أيا كان رئيسها كان ،لن يستطيع الفساد في ظل وجود قادة شرفاء من ابناء الحجرية خاصه وتعز عامة. سنستطيع خلق فرص عمل ولن نحتاج السفر للبحث عن لقمة العيش، فلدينا مساحات شاسعه تفتقر للمشاريع التنمويه التي يريد الكثيرون فتحها لكنهم يخافون من عدم وجود ألأمان ..

من هذا المقال ومن زنزانتي هذه، أدعو أبناء بلدي بالسير في طريق بناء وطن يحمينا جميعا وكي نستطيع التبرير أمام ابنائنا أننا حاولنا حمايتهم ...  
كل عام ووطني بخير أحبابي.