مصر في صدارة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية

12:36 2024/02/05

منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة حتى اليوم، والمواقف العربية والإسلامية والإقليمية والدولية تتباين من حيث التأييد والاستنكار لطرفي الصراع، للضحية الفلسطيني والجلاد الصهيوني.

وبالرغم من هذا التباين والإختلاف في المواقف إلا أن التأييد الشعبي والحكومي لأغلب شعوب وحكومات العالم يؤيد الجانب الفلسطيني ويدين الكيان الصهيوني. ومن بين كل تلك المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية والمستنكرة للعدوان الصهيوني وجرائمه الوحشية، تتصدر جمهورية مصر العربية الدول الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية والمواجهة للعدوان الصهيوني ..

فقد أثبتت منذ بداية العدوان على قطاع غزة بأنها خير من ساند وساعد ودعم ووقف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في محنتهم الدائره، وخير من تصدى لأخطر هدف من أهداف العدوان الصهيوني المتمثل في إحتلال القطاع بعد تهجير أبنائه من أراضيهم إلى صحراء سيناء المصرية

فقد كانت القيادة المصرية متيقظة لهذا المخطط الصهيوني الخبيث وكان الجيش المصري في أتم الجاهزية والأستعداد للتصدي لهذا المخطط الإجرامي ألذي أصطدم على أسوار الجيش المصري ألذي بأدر بالتحرك بتلك القوة الضاربة إلى سيناء، وانتشرت على الشريط الحدودي لقطاع غزة لينهي ذلك المخطط التوسعي الذي كان يراود أذهان حكومة الاحتلال ..

وفي نفس الوقت، ومنذ بداية العدوان وتوازياً مع الحراك الشعبي والتحرك العسكري والجهود السياسية والدبلوماسية التى تقدمها وتبذلها السلطة المصرية، كان الأزهر الشريف ألذي يعد المنبر الإسلامي الأول للمسلمين يخوض معركة دينية مقدسة ضد حكومة وجيش الإحتلال النازي من خلال إصدار فتاوي الجهاد، ووجوب القتال في صف الشعب الفلسطيني، ودعوة شعوب وحكومات الدول العربية والإسلامية إلي نصرة غزة والقضية الفلسطينية، ودعم الفصائل المقاومة، ومواجهة الغطرسة الصهيونية، ومناشدة أحرار العالم، ودعوتهم إلي فضح الإرهاب الصهيوني وجرائمه الوحشية في قطاع غزة.

وفي الجانب الإنساني استخدمت السلطة المصرية كل الأساليب والوسائل الممكنة لإدخال المساعدات إلي قطاع غزة. ومن أهم هذه الاساليب على سبيل المثال منع خروج الأجانب من غزة عبر معبر رفح حتى رضخت حكومة الاحتلال الصهيوني وسمحت بدخول المساعدات للقطاع ..

لقد قدمت جمهورية مصر العربية حكومة وشعباً التضحيات تلو التضحيات من أجل نصرة القضية الفلسطينية وإنهاء العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة، ومن ضمن تلك التضحيات التى قدمتها وما زالت تقدمها الخسارة الفادحة في إيرادات قناة السويس التى تراجعت بما يقارب من 45% على ما كانت عليه في الربع السابق بسبب أحداث البحر الأحمر التى اختلقتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في المنطقة بهدف الإضرار بالاقتصاد المصري ومعاقبة الحكومة والشعب المصري على مواقفهم الداعمة للشعب الفلسطيني والرافضة لعملية التهجير .