الإعاقة الفكرية والهبوط والتدني الإعلامي

08:00 2024/02/03

يعاني بعض الإعلاميين من داء العقد النفسية والإعاقة الفكرية والانحطاط السياسي والإعلامي، ولذلك نجدهم قاصرون في الفهم ومنحرفون في التوجه ويسلكون طرق الشر والمكر والتضليل والتدليس والخديعة، ويناصرون سياسة الموت والقتل والتشريد والتجويع والمهانة، وينشرون ثقافة العداء والترهيب والكراهية، ويهتمون بالخرافات والتفاهات والخزعبلات، ويتحدثون بأسوأ وأبشع وأقرف وأقذر الألفاظ والكلمات والعبارات ..

هذا الداء الخطير الذي يعاني منه هؤلاء المنحرفين يأتي نتيجة سلوكهم العدائي وانحرافهم الأخلاقي وهزائمهم السياسية والإعلامية والمهنية المتراكمة التي صادفتهم وواجهتهم طوال مشوار حياتهم، والتي أنعكست وعادت عليهم على شكل أمراض نفسية وإعاقات فكرية تصل بعضها الي مرحلة الجنان والهذيان والسقوط الفكري والسياسي والأخلاقي الذي يجعل المصابون به يتحدثون بدون شعور وبشكل مخالف للدين والعقل والمنطق ومغاير للحقيقة والمعقول والواقع، ولذلك نشاهدهم يتعاملون مع الناس بجاهلية، ويحاولون إقناعهم بمحاربة الحق وأهله واتباع ومناصرة الباطل وحزبه.

إنهم أنصار الشر ودعاة الخراب والدمار والتمزق والفتن وتجار الدماء والدين الذين يصورون فسادهم إصلاحاً، وإصلاح الآخرين فساداً، ويرون ظلامهم نوراً ونور الأخرين ظلاما، ويعتبرون أعوجاجهم إستقامة، واستقامة غيرهم أعوجاجا. يرون الفضيلة تخلفًا والرذيلة تقدمًا وازدهارًا، ويعدون عمالتهم وطنية، ووطنية الآخرين خيانة، ويعتبرون الولاية أولى من الديمقراطية والعبودية أفضل من الحرية والإنفصال خير من الوحدة. ويعتبرون نهب ممتلكات الدولة حلالاً وقتل المعارضين لسياستهم مشروعاً واعتقال المخالفين للرأي مباحاً والدعوة الي التصالح والتسامح حراماً ..

إن هؤلاء الإعلاميين المازومين قد أعمى التعصب أبصارهم وسوّد الحقد قلوبهم وغير الإجرام سلوكهم، وجعلهم يُروضون الكلمات ويستخدمونها لخدمة الأغراض السلبية والقضايا الإجرامية والمشاريع التخريبية التى تزوّر الواقع وتقلب وتفسد الحقائق، وهو ما يفرض على ألاعلام الوطني والاقلام الحرة مواجهتهم والتصدي لمخططاتهم الاجرامية ومشاريعهم الدموية .