Image

تقرير مركز "ستراتفور" يكشف تقديم إيران للحوثي معلومات استخبارية لاستهداف الملاحة الدولية

أكد تقرير لمركز "ستراتفور" للدراسات الاستخباراتية، إن إيران سمحت للميليشيات الإقليمية التي تدعمها، بما في ذلك "كتائب حزب الله" في العراق، و "الحوثي" في اليمن، و"حزب الله" في لبنان، بأخذ زمام المبادرة في استهداف إسرائيل، حسب ادعاء مليشياتها والمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، وهو الامر الذي ساعدتهم في تسهيل هجماتها في الأشهر الأخيرة، 
على سبيل المثال، من خلال الاستمرار في تقديم طائرات بدون طيار وصواريخ متقدمة إلى الميليشيات في العراق وسوريا.

وأشار التقرير إلى تقديم طهران معلومات استخباراتية عن الاستهداف والاستطلاع للمسلحين الحوثيين في اليمن لدعم هجماتهم على السفن التي تعبر البحر الأحمر.

وبالنسبة لإيران، فإن تسهيل الهجمات التي تشنّها المليشيات المتحالفة معها، والتي هي أقرب إلى الأصول الأمريكية والإسرائيلية من إيران، يمنحها طبقة - وإن كانت رقيقة- من الإنكار المعقول للتورط في الهجمات، وهو ما تأمل طهران أن يساعد في تجنيبها أي هجوم مباشر، والانتقام على الأراضي الإيرانية.

وأضاف التقرير، أن هذه الاستراتيجية تهدف أيضًا إلى إبقاء أي انتقام أمريكي وإسرائيلي محصورًا في المسارح التي تعمل فيها الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران، مثل العراق وسوريا ولبنان.

وتسعى إيران أيضًا، وفق التحليل، إلى تجنب المواجهة العسكرية المباشرة مع الولايات المتحدة، بما يصل إلى الحرب، لأنها قد تسبب اضطرابات سياسية كبيرة في الداخل، بل ويمكن أن تصبح تهديدًا وجوديًا لجمهورية إيران الإسلامية إذا تصاعدت الأمور إلى ما هو أبعد من مجرد سلسلة سريعة من الهجمات.

علاوة على ذلك، فإن الضربات الأمريكية والإسرائيلية على إيران ستشكل ضربة قوية للحرس الثوري الإيراني وحجج الحكومة بأنهم قادرون على حماية إيران من ضربات إسرائيل.