Image

اتفاق إيراني – أمريكي لتنسيق تبادل الهجمات في البحر الأحمر... ضربات أمريكية – بريطانية على مواقع إيرانية في الحديدة غرب اليمن

شنت الولايات المتحدة وبريطانيا فجر اليوم الخميس، سلسلة من الغارات المكثفة على موقع مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا في محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر غرب البلاد.
وذكرت مصادر محلية في الحديدة، بأن انفجارات ضخمة سمعت في جميع أرجاء المحافظة مع ساعات فجر الخميس الأولى، كانت أشدها في منطقة الجبانة بمديرية الحالي شمال مدينة الحديدة حيث تتمركز قوات من "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني وعناصر من مليشيات حزب الله اللبناني.
وأشارت المصادر إلى أن الغارات الأمريكية – البريطانية طالت مواقع عدة في مدينة الحديدة حيث دوت انفجارات متتالية في منطقة كيلو16 شرق المدينة، ومعسكر الدفاع الساحلي، ومنصات إطلاق صواريخ نصبتها المليشيات الحوثية وعناصر إيرانية وسط أحياء عدن بالمدينة.


استهداف سفينة بصاروخ أطلق من تعز


يأتي هذا بعد أن أعلن الحوثيون عن استهداف سفينة تجارية أمريكية بعدة صواريخ بحرية في البحر الأحمر في وقت سابق من يوم الأربعاء، حيث نقلت وكالة "فرانس برس" عن شركة أمبري للأمن البحري قولها إن سفينة تجارية أصيبت بصاروخ قبالة سواحل اليمن.
وقالت أمبري "ورد أن سفينة تجارية استهدفت بصاروخ أثناء إبحارها جنوب غرب عدن اليمنية"، مضيفة أن "السفينة أبلغت عن انفجار" على متنها. وأرض افت الشركة "أمبري على علم بإطلاق صاروخ من محافظة تعز" في اليمن.


تدمير صاروخ حوثي
وتأتي الهجمات على الحديدة، بعد ساعات قليلة من ضربات جوية امريكية – بريطانية على موقعا للحوثيين في محافظة صعدة شمال اليمن.
واكدت القيادة المركزية الامريكية بان الضربات ادت لتدمير صاروخ حوثي مضاد للطائرات كان معدا للإطلاق ويمثل تهديدا وشيكا في معسكر كهلان بمدينة صعدة.
امريكا تدعم معركة ايران ضد امريكا
وكانت شبكة "سي ان ان" الامريكية، نقلت عن مسؤولين امريكيين، ان صاروخ كروز أطلق من اليمن في اتجاه البحر الأحمر وصل إلى مسافة ميل واحد من مدمرة أميركية قبل إسقاطه، وهو أقرب هجوم على سفينة حربية أميركية.
وكانت تقارير غربية، أكدت بأن الهجمات بين ايران عبر اذرعها في المنطقة والقوات الامريكية – البريطانية منسقة مسبقا بين الجانبين، مشيرة إلى معلومات تلقتها من عناصر حوثية في اليمن تؤكد انهم تلقوا مؤخرا رسالة من الولايات المتحدة تحثهم فيها على تصعيد الأعمال العدائية ضدهم.
وفي حين قال مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية "وليام بيرنز" انه لم يشهد وضعا متفجرا في الشرق الاوسط مثل الذي يحدث اليوم منذ أربعين عاما مضت، قال المحلل الأمريكي "خافيير بلاس" ان الإدارة الأمريكية تبدو متواطئة فيما يجري بالمنطقة، بمعنى أن "أمريكا تدعم معركة إيران ضد أمريكا".


ايران تحمي واشنطن


وفي هذا الصدد تحدثت التقارير الغربية، عن تحركات ايرانية شهدتها الايام القليلة الماضية، لمنع أذرعها في العراق ولبنان بعدم مهاجمة القواعد الامريكية، مؤكدة ان الحرس الثوري الايراني ابلغ ميليشياته في العراق ولبنان بعدم استهداف القواعد الامريكية بالمنطقة.
ووفقا للتقارير فإن عناصر حزب الله- العراق، لبت دعوة ايران واعلنت تعليق عملياتها ضد القوات الامريكية، بعد ان اقرت بمسؤولياتها عن الهجوم الذي استهداف قوات امريكية في الاردن وادت لمقتل 3 جنود أمريكيين، مؤكدة "انها من تقف وراء الهجوم وليست ايران".
عرض امريكي لايران
ونقلت التقارير الغربية عن مصادر استخباراتية امريكية، ان الولايات المتحدة عرضت عبر السفارة السويسرية على إيران ضرب أحد مواقعها كي تصبح العملية الجارية في المنطقة حقيقية امام الاخرين، الا ان إيران لم ترد على الطلب الامريكي.


واكدت التقارير، بأن ايران تشرف بشكل كامل على عمليات اذرعها في المنطقة بمن فيهم الحوثيون التي تستهدف الولايات المتحدة والقوات الاجنبية في البحر الأحمر، وكانت تعترض على بعضها وتجيز اخرى بالتنسيق مع الجانب الامريكي.
وفي هذا الصدد تنقل التقارير عن السيناتور الجمهوري "توم كوتون"، بأن ايران تدرك تماما بأن قتل الامريكيين يعد خط احمر لا يمكن تجاوزه مرة اخرى، في اشارة إلى ان ايران قدمت اعتذارها واسفها للأمريكيين على سقوط ثلاثة من جنودها في هجوم الاردن.