تاريخ الحوثيين مليء بالمكر والخبث والخديعة

03:45 2024/01/30

بالرغم من تمرد المليشات الحوثية عل  السلطة ومحاولاتها المتكررة في نشر الفوضى وفرض نظام ولاية السلاله في محيط كهوفها السلالية، إلا أنها فشلت وظلت حبيسة الجبال والكهوف والأدغال في عهد النظام السابق إلي أن جاءت موجة التغيير العبري الذي كسر أقفال النظام، وفتح أبواب الكهوف، وجعلها تبدأ مسيرة التوسع والانتشار علي الأرض، مستغلة سذاجة القائمين على إدارة ربيع الاعراب والأغراب الذي قدم لها الاعتذار على تمردها السابق على الدولة والنظام، وسهّل لها عملية المرور والتمدد والانتشار بكل حرية وأمان ..

وعلى إثر تلك التسهيلات أجتازت الجماعة الخطوة الأولى وتجاوزت أهم وأصعب العقبات، وتمكّنت من وضع أقدامها في قلب العاصمة صنعاء لتبدا مرحلة النخر في عظام ومفاصل السلطة مبتدئة باستثمار أخطاء وفشل حكومة الوفاق التى أعلنت جرعتها المشؤومة في رفع الدعم عن المشتقات النفطية الذي استغلته قيادة المليشيات، ونصَّبت نفسها وكيلة عن الشعب ومفوضة للدافاع عنه من ظلم وجور الحكومة التوافقية.

وبمجرد أن وثقت بها جموع المخدوعين من أبناء الشعب أنكشف أمرها سريعاً، و بان مخططها الطائفي والكهنوتي، وتبيّن زيف دفاعها وحرصها علي الشعب بعد أن أعلنت الانقلاب وسيطرت علي المدن والمنشآت الحكومية والمعسكرات، ومارست سياسة الإقصاء والتغيير الطائفي لأغلب كوادر الدولة في مختلف المكاتب والمصالح والمؤسسات، ونصّبت المشرفين في كل المرافق والأجهزة الحكومية، ومارست أسوأ اساليب التعذيب والكبت والبطش والقمع والترهيب والتجهيل والتجويع والتركيع وقطعت الطرقات والمرتبات وفرضت الخمس والإتاوات.

ولم تكتفِ هذه المليشات بما سببته لليمنيين من نكسات وأزمات وكوارث ومعاناة رافقت الحرب التي أشعلت فتيلها بإنقلابها منذ تسع سنوات، ولكنها استثمرت الحرب والخراب والدمار والدماء والاشلاء والفقر والجوع، وتاجرت بالمساعدات الإنسانيه والمشتقات النفطية، ونهبت الثروة والموارد الوطنية ..

إن تاريخ هذه الجماعة الضالة مليء بالمكر والكذب والخبث والافتراء والخديعة فهي تتظاهر بتمسكها بالنظام الجمهوري وتطبق نظام الولاية والأحقية الإلهية والدكتاتورية، وتدعي الحرية والعدالة والمساواة وتطبق نظام التفرقة بين العبيد والسادة.

تُظهر العداء للخارج وتنادي بالموت لأمريكا واللعنة لإسرائيل، وتقتل اليمنيين وتدمر حياتهم وأمنهم واستقرارهم.. تدعي الوطنية، وتتهم الآخرين بالعمالة والخيانة، وترتهن للخارج، وتدين لإيران بالولاء والطاعة، وتتبنى تنفيذ مشاريعها الطائفية والتخريبية..

تطالب بفتح الحصار عن غزة، وتحاصر مدينة تعز منذ تسعة أعوام، وتُغلق طرق الحديدة ومأرب والضالع والراهدة وشبوة.

إن هذه الحركة السلالية متميزه في كل الصفات الإجرامية، وصاحبة السبق في كل السلوكيات والممارسات السيئة والخاطئة والتعسفية، ومعروفة بالتقلب والتراجع عن إستحقاقاتها الموثقه، وهو ما تؤكدة قياداتها في تعنتها ومراوغتها وتنصلها عن تنفيذ بنود كافة الاتفاقيات السابقة التي تم التوافق والتوقيع عليها، وهو ما يحقق رغبتها الخالصة وإيمانها العميق بإطالة أمد الحرب الذي يطيل أمد بقائها ويضمن تنفيذ مخطط أسيادها، ويزيد من معاناة الشعب وأوجاعه، وتدمير الجمهورية ونظامها ومنشآتها.