Image

آخر تطورات مسرحية البحر الأحمر.. الكشف عن فضيحة تضليل مشتركة وسط مساعٍ للانتقال نحو الحديدة والتأثيرات تطال مصر والصين

كشفت مصادر تقنية حديثة، عن فضيحة جديدة لمليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية، فيما يتعلق بادعاءاتها أن هجماتها الإرهابية تجاه السفن في البحر الأحمر، تحقق نجاحات في إصابة أهدافها، مؤكدة أن كل ما يدعيه الحوثيون تضليل وزيف يستهدف اليمنيين.

تزييف على مدار الساعة
وأكدت المصادر، بأن الحوثيين يضخون كمية كبيرة من الأخبار المضللة والمزيفة على مدى الـ 24 ساعة تستهدف اليمنيين بحجة تبرير فشلهم فيما يدعوه بأنهم يخوضون حربًا عالمية ضد أمريكا والغرب في البحر الأحمر.
 وأوضحت المصادر، بأن مليشيات الحوثي وعبر فنيين من حزب الله اللبناني، يقومون بتزييف الحقائق عبر التقنية الحديثة، فيما يتعلق بهجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وأنهم يحققون إصابات مباشرة ضد السفن والبوارج، فيما الحقيقية أنهم ينقلون صورًا نُشرت قديمًا في مناطق عدة بالعالم لسفن تحترق وأخرى تغرق، ويقومون بعملية "قلب" كي تبدو أنها في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأكدت المصادر، بأن اليمنيين هدف لضخ إخباري مضلل وزائف من قبل أذرع إيران، وبتأييد أمريكي – بريطاني – إسرائيلي، ما يؤكد بأن ما يجري في البحر الأحمر مخطط له بين تلك الاطراف بالإضافة إلى ايران.

تأييد بسخاء للكذب 
ووفقًا للمصادر التي يعمل فيها مختصون من المهنيين والفنيين اليمنيين، فإن كل ما يتداوله  الحوثيون وينشرونه على وسائل إعلامهم فيما يتعلق بتحقيق انتصارات واصابة اهداف غربية في البحر الأحمر وخليج عدن، كلها أخبار مضللة وزائفة وكاذبة.
وأشارت إلى انهم لا يعرفون أي جهة غربية ستقف ضد تضليلهم وسيقومون بعمل كشف عن حقيقة ما ينشرونه ليقول للعالم ان هذه اخبار مضللة وكاذبة خوفًا من ايجاد ونفاذ تبريرهم عما يقومون به في المنطقة، لذلك هم يقومون بتأييد وتأكيد كل اخبار الحوثيين الكاذبة والمضللة بما فيها الفيديوهات، ما يؤكد حقيقة ان ما يجري "مسرحية قذرة".
وقالوا، ان جميع ما تقوم به دول تحالف واشنطن البحري ضد الحوثيين هو تأييد الجماعة الايرانية فيما ينشرونه فيكذبون بسخاء، حتى انهم ينفذون ضربات جوية وبحرية ضد مواقع وهمية حوثية، على ضوء اكاذيب الحوثيين.

توضيح للحقائق
وأشروا إلى أن آخر تلك الأكاذيب والتضليل نشر الحوثيون وتداول عناصرهم على مواقع التواصل فيديو يشير إلى احتراق السفينة النفطية البريطانية التي تم استهدافها في خليج عدن فجر السبت، فيما حقيقة الأمر ان الصور الجوية لوكالة الفضاء الامريكية "ناس" تؤكد بان اعمدة الدخان التي صورت على انها في السفينة هي في حقيقة الامر انها لاحتراق مكب للقمامة في عدن.
وفي موضوع أخر والمتعلق بادعاء الحوثيين انهم دمروا بارجة امريكية التي نشرت قبل أسبوع، فيما هي بالحقيقة  احترقت في "سان ديغو" قبل ٣ سنوات ولا جديد في الأمر غير عكس الفيديو.
وأكدوا بأن اليمنيين يتعرضون لضخ أخباري مضلل وزائف على مدار ٢٤ ساعة في اليوم الواحد،  بعد تعطيل حاسية العقل والتفكير المنطقي لديهم من قبل الحوثيين، من خلال الدورات الثقافية الطائفية واستخدام القوة المفرطة ضد من يعارضهم.
وافادت المصادر الفنية، ان  أكثر من ٥ فيديوهات وعشرات الصور من أحداث عالمية، وحول العالم منذ سنوات، تم ضخها خلال ساعات فقط على أنها من العمليات ضد البريطاني والأمريكي في البحرين العربي والأحمر ويعيد المواطن اليمني نشرها على أنها لذات السفينة ولو اختلفت شكلا ومضمونا.
وأكدوا بأن الأمر ليس مصادفة أن تعيد تركيب الفيديو وعمل عكس افقي له لتبثه وتصعب مهمة مدققي المعلومات من الوصول إلى حقيقته، وانما عمل ممنهج يقف وراءه شبكة من الفنيين والتقنية الحديثة حتى تبدو انها حقيقية أمام الراي العام المحلي والعربي.
وكانت صحفية المانية من اصول ايرانية، زارت صنعاء مؤخرًا، أكدت بأن مليشيات الحوثي عبارة عن كيان دكتاتوري مستبد يعيش على الدعاية والتضليل والتلقين الطائفي والتعبئة والتحشيد والحروب، وضربت مثلا فيما يتم حشده في ميادين المدن الرئيسية كل جمعة تحت معلومات مضللة بأنهم يخضون حربًا عالمية جديدة ضد الغرب.
واشارت المصادر إلى ان ما يزيد ذلك التضليل والتزييف تأكيدا، هو ما تنشره وسائل اعلام في دول التحالف الامريكي – البريطاني التي تتحدث عن احتراق سفن واصابة اخرى ووقوع اصابات وضحايا للهجمات الحوثية، فيما بالحقيقة كلها يتم التصدي لها واسقاطها او تسقط وتنفجر قبل الوصول إلى اهدافها.

هجمات لتلميع الحوثيين
وتواصل الولايات المتحدة وبريطانيا شن هجمات مضللة على مواقع الحوثيين الوهمية، ردا على هجمات الحوثي التي تدعي انها تصيب أهداف وسفن وبوارج غربية في البحرين العربي والاحمر وخليج عدن.
وفي هذا الصدد، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية وبحرية على مواقع حوثية السبت، بعد ساعات قليلة من هجوم للحوثيين ادعوا فيها انهم اصابوا سفينة بريطانية في خليج عدن، مشيرين انهم استهدفوا صاروخًا حوثيًا كان يعد للاطلاق، فضلا عن استهداف ثمانية مواقع في صنعاء والحديدة.

الكشف عن الحقيقة.. ايران مسيطرة
وفي هذا الصدد، كشف قيادي في الحرس الثوري الايراني المصنف ارهابيا، عن حقيقة ما تحاول مليشيات الحوثي الارهابية اخفائه عن اليمنيين حول حقيقة ما يقومون به في البحر الأحمر واليمن والمنطقة.
وقال القيادي في الحرس الثوري الإيراني "سعيد قاسمي" في "فيديو" تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية،قال: "ان ايران هي من تسيطر على المضيق وان الحوثي هم مجرد واجهة"!
واضاف قاسمي موضحا:" "الشيعة الأقزام اليمنيين، لذين اسميهم أنا "شيعة الشوارع" والذين لم يكونوا مثل اللبنانيين، وليسوا متمكنين ولا متحضرين ولا حتى جميلين، سيطروا على باب المندب، ونحن في ايران نقول للمراوغة نحن لا نتدخل في الصراع بل الحوثيون هم من سيطروا، ولكن من الذي لا يعرف الحقيقة يقول نفس القول، والحقيقة تتمثل باننا في ايران من يسيطر على باب المندب ".

مسرحية جديدة يتم محاكاتها 
وفي هذا الصدد تداولت تقارير غربية، معلومات وصفوها بالاستخباراتية حول وجود مساعٍ لشن هجوم وشيك على موانئ الحديدة والصليف وعدة جزر يمنية، فيما يشبه المسرحية الجديدة التي ستمكن القوات المتواجدة في البحر الانتقال والتمركز على اليابسة اليمنية.
وكشفت مصادر عسكرية لوكالة "شيبا إنتلجنس" ان جماعة الحوثي تتوقع هجومًا وشيكا للقوات البحرية الأميركية والبريطانية على موانئ الصليف والحديدة وجزر يمنية أخرى مثل جزيرة كمران الخاضعة لسيطرتهم.
وبحسب وكالة الاستخبارات، فإن الحوثيين يخشون أن يترافق هجوم القوات الدولية مع هجوم آخر لقوات متمركزة في الساحل الغربي أو قوات في شبوة والضالع. وهو ما دفع الحوثيون إلى شن هجمات وقائية.
وكانت مصادر غربية، تحدثت مؤخرا عن خطط امريكية – بريطانية حول استمرار العمليات ضد الحوثيين على مدى وقت طويل، الامر الذي كان مؤشرا حول وجود خطط لعملية برية في الاراضي اليمنية، الامر الذي جعل الحوثيون يستغلونه في عمليات تحشيد مقاتلين جديدة.

عمليات حوثية في الحديدة
تلك التصريحات والتسربات الغربية التي تأتي في اطار مخطط المؤامرة والمسرحية الايرانية – الغربية باخراج اسرائيلي، جعلت الحوثيون وعناصر الحرس الثوري وحزب الله اللبناني يستبيحون الحديدة ويحولونها إلى ثكنات قتالية وقواعد عسكرية لايران.
وأكدت مصادر مطلعة في الحديدة، بأن تحركات ايرانية تشهدها مناطق استراتيجية في الحديدة من أيام، تتركز في ميناء الصليف الذي تم اغلاقه امام الملاحة المدنية وحول إلى قاعدة عسكرية بحرية للحرس الثوري الايراني.
كما تشهد مناطق في مديريات "الميناء في مركز مدينة الحديدة والتي تضم موانئ الحديدة والاصطياد تحركات حوثية ـ ايرانية، الى جانب نشر منصات صواريخ واستحداث مواقع في مديريات "الدريهمي والجراحي والتحيتا والمراوعة وباجل"، واخرى في شمال غرب محافظة حجة، بحجة الاستعداد لأي عمليات برية لتحالف امريكا.
ووفقا للمصادر فقد عززت ايران والحوثيين من تواجدهم في المناطق القريبة من سواحل البحر الاحمر، من خلال نشر صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات بدون طيار، والألغام البحرية والزوارق الانتحارية الموجهة عن بعد لمواجهة التطورات المحتملة التي تتوقع حدوثها" على خلفية ما يجري في البحر الاحمر.

رئب وشيك يمني
وتشهد الأوساط اليمنية حالة ترقب لما يدور في مياه البلاد الاقليمية التي حولتها مليشيات الحوثي وايران على مناطق عسكرية محتدمة، مؤكدة بأن ما يجري خطير جدا على حياتهم واراضيهم ومياههم الدولية، متوجسين خيفة من حدوث مزيد من الازمات الاقتصادية والانتكاسات المعيشية والضياع والانحدار نحو هاوية الفوضى الدموية الممزوجة بالمجاعة.
وتحدثت الاوساط اليمنية في مناسبات عدة حول ما يجري ووصفته بانه تذكير للغرب الذي وقف بقوة ضد تحرير الحديدة في 2018 وعمل على صياغة اتفاق يناسب الحوثيين سمي "ستوكهولم" ومكن الحوثيين عبر بعثة اممية من المناطق الاستراتيجية في الحديدة والتي تستخدمها الجماعة اليوم في تهديد الملاحة والسفن التجارية.
وتتوقع بأن ما يجري وسيجري هو عبارة عن تقاسم مصالح وتحقيق أهداف بين الدول الفاعلة في المنطقة وعلى راسهم الولايات المتحدة وايران، والهدف منه بالدرجة الاول التحكم بطرق التجارة والملاحة في البحر الاحمر وباب المندب للاضرار بمصر أولا والصين ثانيا، إلى جانب فرض قواعد ورسم استراتيجية جديدة في المنطقة.
وقال الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية خالد حمادة: الوجود الأميركي الآن في المنطقة سيتحوّل إلى تقييدات على حركة التجارة العالمية التي تمر عبر البحر الأحمر.. والمستهدف الأول الصين"

استمرار التأثيرات على الامداد
إلى ذلك تواصل تأثيرات الازمة المفتعلة بالبحر الأحمر، الضغط على سلاسل الإمداد الاقتصادية والبضائع والطاقة على مستوى العالم، مع استمرار ارتفاع تكلفة الشحن البحري، ما تسبب في قفزة كبيرة لأسعار الوقود والبضائع وهدد امدادات القمح.
وارتفعت أسعار استئجار الناقلات العملاقة لتوصيل شحنات الوقود من الشرق الأوسط إلى منطقة شمال غرب أوروبا، لتصل إلى نحو 117 ألف دولار لليوم الواحد، وذلك خلال الأسبوع الماضي، بالتزامن مع استمرار هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر. ويؤدي ذلك إلى زيادة هوامش الديزل، أي الفارق بين سعر الوقود وأسعار النفط الخام. وتعاني القارة العجوز (اوروبا) من نقص هيكلي في وقود الديزل، وتعتمد بشكل رئيسي على وارداتها منه.
ومع ارتفاع تكاليف الشحن، ينبغي لأسعار الوقود في أوروبا أن ترتفع بالمقارنة مع المناطق الأخرى، من أجل تعويض النفقات الإضافية لنقل الكميات المطلوبة من الموردين من المناطق النائية.

التأثير يضرب الخليج
ووفقا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ"، فقد أدى ارتفاع تكاليف الشحن إلى أن تصل  هوامش الديزل في شمال غرب أوروبا إلى أعلى مستوياتها منذ أوائل ديسمبر الماضي، بحسب أرقام أعلنت عنها شركة "جنرال إنديكس" .
كما ساهم ذلك باتساع ما يُعرف بفارق الأسعار بين الشرق والغرب وهو فرق الأسعار بين الديزل في أوروبا وآسيا.
ويقلل ارتفاع تكلفة الشحن من الجدوى الاقتصادية للمصدرين في الخليج بمنطقة الشرق الأوسط والهند الناتجة عن تصدير شحناتهم إلى أوروبا، بحسب يوجين ليندل، رئيس وحدة منتجات التكرير في شركة الاستشارات "إف جي إي".
وقال بحسب تقرير بلومبرغ: "من المفترض أن لا نرى تدفقات كبيرة من الديزل من الخليج العربي والهند متجهة إلى أوروبا في ظل فروق الأسعار بين الشرق والغرب في الوقت الراهن، وإذا لم تجد هذه البراميل مشترين في أوروبا، فسيتم توجيهها شرقاً"

تحذير منظمة التجارة
إلى ذلك حذرت منظمة التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة (أونكتاد)، من اضطرابات عالمية جراء ارتفاع التكاليف والتضخم وتأخير التسليم، مؤكدة بإن هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر، مدمرة للتجارة العالمية وسلاسل التوريد.
وقال رئيس قسم اللوجستيات التجارية في "الأونكتاد" جان هوفمان، في تصريح صحفي، ان هجمات الحوثيين لا تزيد من التوترات الجيوسياسية فحسب، بل تزيد أيضًا من تكاليف النقل البحري، مشيرا إلى ان "النقل البحري هو شريان الحياة للتجارة العالمية".
واضاف:" تأثيرات الهجمات الحوثية كانت دراماتيكية ومتعددة، وأدت إلى ارتفاع متوسط الأسعار الفورية للحاويات".