الحوثي يعدم الغذاء في الشام و يقلق الأمن العالمي

09:23 2024/01/26

الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر أثرت على الجانب المعيشي والاقتصادي، ليس فقط على اليمن، وإنما أثرت بشكل كبير على دول المنطقة والعالم بشكل عام، وأدت إلى انعدام الغذاء في عدد من الدول في بلاد الشام كلبنان وسوريا  وغيرها من الدول حتى باتت الدول محاصرة نتيجة التصرفات الحوثية الهمجية والرعناء والتي لم تقدّر فداحة عواقب مثل هكذا هجمات على الجميع .

فقد شهدت المياه الإقليمية في البحر الأحمر عدة هجمات من قبل الميليشيات الحوثية في اليمن، تستهدف سفن الشحن والناقلات البحرية، ومثلت تلك الهحمات تحديات كبيرة للمنطقة و تهديدًا أكبر على خطوط الملاحة البحرية الإقليمة والدولية وانعكس تأثيرها سلبًا على الجانب المعيشي، لما له من زيادة في تكاليف الشحن وبالتالي زيادة سعرية لكل المنتجات الغذائية والتأثير على معيشة المواطنين وعدم قدرتهم على تحمل التكاليف المعيشية الباهضة.

بدأت الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر في مطلع العام 2024، واستمرت منذ ذلك الحين. و هذه الهجمات منعت السفن من المرور و أوقفت حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية في البحر الأحمر الذي يُعد ممرًا مائيًا حيويًا لمرور البضائع من مختلف أنحاء العالم الذي يعتمد على هذا الممر لنقل البضائع، وتوقفه يعني توقف الحركة الملاحية وتأثر معظم البلدان لذلك.
بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الشحن والتأخير في وصول البضائع إلى وجهتها المقصودة.

وبما أن البضائع يتم نقلها عبر السفن بشكل رئيسي، فإن انعدام الغذاء يصبح أمرًا وشيكًا في العديد من الدول التي تعتمد على الاستيراد لتلبية احتياجاتها الغذائية، وإذا توقفت سفن الشحن عن العمل بسبب الهجمات الحوثية، فإن الدول ستواجه نقصًا حادًا في المواد الغذائية الأساسية.كما هو الحال في لبنان، حيث تفيد المعلومات ان لبنان اصبح المخزون الاستراتيجي له من المواد الغذائية لشهرين قادمين فقط

فلبنان يعتمد بشكل كبير على الاستيراد لتلبية احتياجاته الغذائية، وإذا توقفت سفن الشحن عن العمل، فإن البلاد ستواجه نقصًا حادًا في المواد الغذائية الأساسية مثل الحبوب والأرز والزيت النباتي..أما سوريا فقد تعرضت لأزمة اقتصادية وإنسانية جراء الحرب الأهلية، وتأثرت بشكل كبير أيضًا بالهجمات الحوثية على السفن.وتعاني من نقص حاد في المواد والسلع الغذائية الأساسية، و وتواجه صعوبة في تلبية احتياجاتها اليومية.

بشكل عام، يجب أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات جادة وصارمة لمواجهة هذه الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر وحركة الملاحة الإقليمة والدولية لما لها من مخاطر وتهديدات وانعكاسات  قد ظهرت ملامحها وتأثيرها على العديد من دول المنطقة والعالم ككل. كما  يجب أن تتعاون الدول لتأمين الممر المائي وحماية السفن والملاحة البحرية، من أجل ضمان أمن واستمرار حركة التجارة العالمية وتلبية احتياجات الدول الغذائية.