كلمة حق أطباء الأسنان بعدن .. كثر الطباخون وفسدت الطبخة

05:17 2024/01/24

¤ عن يمين وعن شمال وأينما تنظر عينيك هناك طبيب أو طبيبة أسنان، قدامى ومتجددين ومستجدين وطلاب وطالبات مازالوا يتقدمون لمهنة طب الأسنان بعدد كبير.

¤ الى أين يتخرج هؤلاء؟ وكم سيعالجون؟ وكم من عيادات أسنان سيفتحون؟ 

وكم ترخيص تمنحه جهات الاختصاص لطالبي ذلك ؟؟

¤ اسئلة كثيرة كنت حائرًا أمامها خاصة وأن طلاب وطالبات من الخريجين لم يكونوا يحلمون بأن يكونوا اطباء لكن أتيحت لهم فرصة ذلك أمام كل من لديه المال ويتوفر لديه الدولار .

¤ لم تعد درجة الامتياز مطلوبة لشغل هذه المهنة حتى وإن كنت من اصحاب الستين بالشهادة أو السن ويتوفر لديك الدولار فمن حقك أن تصبح طبيب أسنان في بلد توزع كل شيء، وتمنح كل شيء مقابل ما يدخره جيبك من مال أو حسب موقعك الحزبي والمناطقي.

¤ أما اصحاب الامتياز والدرجة العالية فمكانهم خارج الحدود حيث يحصلون على مواقعهم التي يستحقونها، أما في بلادنا فقط يكون ابن أصغر قائد عسكري حتى وإن كان من أصحاب درجة الخمسين فحقه يحصل عليه بحسب الكلية او التخصص الذي يرغب به.

¤ لهذا نرى اليوم وعلى وجه الخصوص عيادات واطباء الأسنان تملأ المعمورة اليمنية شمالًا وجنوبًا شرقًا وغربًا.. وما حز في نفسي الفجيعة التي تلقيتها عندما حدثني أحد اقربائي بأن أخته ذهبت لطبيبة اسنان لمفاقدة اسنانها( ضرس ) الذي تسبب بألم صداع لها فأجابت عليها الطبيبة أن المشكلة في قطعة لحم في اللثه وستقوم بقطعها، كما طلبت من أخته مبلغ مائة وخمسون دولارًا مقابل قلع الضرس، وإذا ارادت تركيب ضرس ممتاز فعليها أن تدفع ثلاثمائة دولار!

¤ بالله عليكم ما هذه الأسعار؟ وما هذا التوصيف؟ وكيف نأمن على اخواننا واخواتنا وابناءنا وبناتنا أمام اطباء كل مايفكرون به جيب المريض واستعاة المبالغ التي صرفوها ايام الجامعة وكل ذلك من ظهر المريض المسكين؟

¤ ألم أقل لكم أن الطبخة ان لم تكن على يد طباخ ماهر فإن مصيرها أن تفسد، وكذلك الطب خاصة طب الأسنان كثر الأطباء وفسد الطب .. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.