الأفكار التضليلية في دورات الحوثي الطائفية
في إطار الإرهاب الفكري والتعبئة الطائفية الخاطئة والمتطرفة، تُخضع المليشيات الحوثية كافة منتسبي وموظفي الوحدات والأجهزة الإدارية والأمنية والعسكرية وقيادات، وأعضاء السلطتين القضائية والتشريعية، وكافة موظفي القطاع الخاص وطلاب المدارس والمعاهد والجامعات والشخصيات الاعتبارية في المناطق والمحافظات الخاضعة لسيطرتها، لدورات تعبوية مكثفة تهدف إلى غسل عقول اليمنيين، وتغيير أفكارهم ومبادائهم وقيمهم الدينية والوطنية والقومية والإنسانية، وطمس هويتهم اليمنية العربية الأصيلة، وغرس أفكارها الطائفية والرجعية والكهنوتية والخرافية، واستكمال حوثنة أجهزة الدولة، وضمان إستمرار تحكمها وتسلطها في قيادة السلطة.
فعبر الإدارات المختصة بالدورات التوعوية وقطاع المشرفين المكلّفين بالإشراف على الإدارات والمرافق العامة، يتم إلزام وإجبار كافة موظفي الإدارات والأقسام في مختلف قطاعات الوزارات والهيئات والمصالح والمؤسسات والمعسكرات قسراً وبالقوة لحضور تلك الدورات الملغمة بالأفكار الشيعية الإيرانية المستوردة التى تهدف إلى بث سمومها الفكرية في الأوساط المجتمعية، وإلى تضليل عقول المستهدفين واقناعهم بوجوب إتباع قيادتها السلالية بإعتبارها من "أل البيت" الواجب طاعة قيادتها وإتباعها; لكونها صاحبة الشرعية الإلهية وصاحبة الحق الوطني في الدفاع عن الشعب والدوله.
ولذا ، فانها تعمل من خلال دوراتها التضليلية على إقناع الشعب بأنها صاحبة الحق والولاية, وبأن مخالفتها جريمة، وظلمها عدالة، وغطرستها رحمة، وانتقادها معصية وخيانتها وعمالتها وطنية، وعنصريتها مساواة، وقتالها ضد خصومها عبادة، وبأنها على طريق الحق والهداية وغيرها على طريق الباطل والضلاله .
والحقيقة، أن هذه الدورات التوعوية الطائفية تشكل تهديداً خطيرًا للنسيج الإجتماعي وتشوه الحقائق الواضحة، وتدعو للعنف والموت والتطرف والعداء والكراهية، وتهدد حقوق الإنسان والحريات العامة، وتروّج لمبدأ ولاية بيت الفقيه وخرافاتها العنصرية، وتدعو إلي إتباع قيادة هذه المليشات الضالة التى تعمل جاهدة على هدم الجمهورية بملكيتها، وتدنيس العلم بجهلها، وإطفاء النور بظلامها، وإنهاء العدل بجورها وظلمها، ودفن الحرية بمقابر استبدادها وطغيانها، وقتل اليمنيين إشباعًا لرغبات شياطينها، وتدمير الوطن تنفيذًا لمخططات وأوامر أسيادها .