Image

وسط مطالب أوروبية وتصعيد حوثي ضد الملاحة .. المبعوث الأممي يخاطب إيران وقطر تكشف عن موقفها المُعارض

مع استمرار تصعيد مليشيات الحوثي الإرهابية ذراع إيران في اليمن ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، طالَب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، إيران بالعمل على "التهدئة في المنطقة للحفاظ على التقدم الحاصل في مسار السلام باليمن".

وأفادت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، اليوم الثلاثاء، بأن سفينة شحن ترفع علم مالطا أُصيبت بصاروخ أثناء عبورها جنوب البحر الأحمر على بعد نحو 76 ميلاً بحرياً إلى شمال غرب الصليف في اليمن.

وأوضحت "أمبري"، أن السفينة التي زارت إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة مملوكة لليونان، وكانت في طريقها إلى قناة السويس في مصر، لكنها غيّرت مسارها بعد الاستهداف.
وأكد مصدر في وزارة البحرية اليونانية، أنه تواصل مع الشركة التي تنتمي إليها السفينة، وأن الأخيرة أُصيبت بصاروخ قبالة السواحل اليمنية.

وأضاف: أن الناقلة "زوغرافيا تضم طاقماً مكوناً من 24 فرداً ولا يوجد على متنها بحارون يونانيون، وتعرّضت لأضرار محدودة بعد الاصطدام ولم يصب أي أحد بجروح، ولا تزال صالحة للإبحار، وتواصل رحلتها".

استباق المبعوث 
واستبق المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الثلاثاء، إحاطته المقررة أمام مجلس الأمن بخصوص آخِر المساعي من أجل السلام في اليمن، بالحض على التهدئة عبر اتصال مع مسؤول إيراني.
وفي بيان لمكتب المبعوث أفاد، بأن غروندبرغ أجرى اتصالاً هاتفياً، الثلاثاء، مع كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي، وناقش معه الحاجة إلى الحفاظ على بيئة مواتية للحوار البنّاء ولاستمرار تضافر الدعم الإقليمي لجهود السلام في اليمن.
وفيما عبّر المبعوث غروندبرغ عن قلقه إزاء التطورات، دعا جميع الأطراف المعنية إلى تجنب أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم سوء الأوضاع في اليمن، أو تصعيد التهديد على طرق التجارة البحرية، أو زيادة التوترات الإقليمية في هذا الوقت الحرج، وفق ما جاء في البيان.
وأشار المبعوث ببالغ القلق إلى تزعزع الوضع الإقليمي بشكل متصاعد، وإلى التأثير السلبي لذلك على جهود السلام في اليمن، وعلى الاستقرار والأمن في المنطقة. وحض جميع الأطراف المعنية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتقديم المسارات الدبلوماسية على الخيارات العسكرية، داعياً إلى وقف التصعيد.

موقف قطري مؤيد للحوثيين 
إلى ذلك، حذر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الثلاثاء، من أن الضربات ضد الحوثيين في اليمن لن تؤدي إلا لمزيد من التصعيد في المنطقة.
في حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس، قال آل ثاني: أن "الضربات الأخيرة بقيادة الولايات المتحدة لن تحل الوضع دون جهود دبلوماسية"، في اشارة واضحة إلى موقف بلاده المُعارض لاستهداف الحوثيين ذراع إيران في اليمن والحليف الرئيسي للدوحة.
وتبنى المسؤول القطري وجهة نظر الحوثيين، من خلال إشارته إلى أهمية التركيز على حل الوضع في غزة بدلًا من استهداف الحوثيين. 
وفي حديثه عن الغارات الأمريكية-البريطانية على الحوثيين ردًا على هجماتهم في البحر الأحمر، قال آل ثاني: "نحن دائماً نفضل الدبلوماسية على أي قرارات عسكرية، ونعتقد أنه لا ينبغي علينا التركيز فقط على تلك الصراعات الصغيرة، بل على الصراع الرئيسي في غزة، وعندما تُحل القضية أعتقد أن كل شيء سيتم حله".

الاتحاد الاوروبي
من جانبه، أكد الاتحاد الأوروبي أنه منخرط مع شركائه في جهود مواجهة تهديدات مليشيا الحوثي الإرهابية، لأمن وسلامة البحر الأحمر، وذلك لإيجاد حلول فعالة لهذه التهديدات.
وقال الناطق باللغة العربية في الاتحاد الاوروبي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا" لويس بوينو" في تصريحات صحفية اليوم: أن "دول الاتحاد تتابع من كثب التطورات في البحر الأحمر، والضربات التي وُجهت للحوثيين أخيراً".
واشار إلى أن هجمات الحوثيين تعّد انتهاكاً للقانون الدولي، مشددًا على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2722) الذي يدين هجمات الحوثيين ويدعو إلى وقفها فوراً.
وجدد بوينو إدانة "الاتحاد الأوروبي بشدة هجمات الحوثيين على السفن التجارية وطواقمها"، وأنها "تهديدات غير مقبولة للأمن البحري والسلام في المنطقة، وهي مشكلة دولية تتطلب حلاً دولياً".