مناورات الحوثي بصعدة ابتزاز إيراني يفخخ جهود السلام ويلوّح بعودة الحرب !!

11:41 2024/01/15

ما الرسالة التي تريد عصابة الحوثي إيصالها الى الشقيقة السعودية من خلال من مناورتها العسكرية على الحدود مع المملكة؟ ، على الرغم من ان السعودية فضلت التخلي عن عواصفها المعلنة منذ انقلاب مليشيا إيران على الدولة 2014م، ورأت الخلاص بأن تكون وسيطًا لإنهاء حرب شارفت على دخول العام العاشر .

بعد تسع سنوات من الحرب وقيادة السعودية للتحالف لانهاء الانقلاب واستعادة الشرعية، رأت الرياض أن السلام يمكن ان يخرج من بين ركام الدمار بهدف النجاة من مستنقع الحرب التي اغرقتها حتى اخمص قدميها في اليمن، بحسب ما يراه محللون سياسبون، دون ان تحقق انتصارًا ناجزًا ينهي المشروع الفارسي نتيجة حسابات خاطئة جعلتها بعد ان كانت الشرعية قد استعادت اكثر من 80% من الارض تتراجع  كثيرًا الى الخلف. كان لاتفاق اسكوهولم الفضل باضعف الشرعية واعطى الحوثي  القوة في استعادة مناطق محررة والحصول على السلاح الحديث المهرب عبر البحر من إيران .

هنا تدرك طهران ان الرياض أصبحت اليوم اشبه ما تكون بورطة  تبحث عن طوق نجاة، ولهذا  تحاول ابتزازها قدر الامكان عبر الحوثي الذي لا يتوقف عن إطلاق التصريحات العنترية بتهديد العمق السعودي، وجاءت المناورة العسكرية في صعدة لاستعراض القوة وتفخيخ جهود السلام، والتلويح بعودة الحرب لتقول للاشقاء : أن "محطات السلام التي يتنقل عبرها الوسيط السعودي مع العماني  ما بين صنعاء ومسقط لن تفضي إلى إنهاء الحرب بل على السعودية تقديم المزيد من التنازلات قبل أن تفكر  في الخروج من اليمن".

يرى محللون عسكريون، أن المستنقع اليمني، كما يحب وصفه السياسيون والعسكريون، ليس الحرب بل المليشيات الإرهابية المتواجدة في خاصر الشقيقة، ولا خلاص من العصابات الطائفية الإيرانية إلا بنصر عسكري، إما أن ينهيها أو يجبرها على الخضوع لمتطلبات السلام، واستعادة الدولة، وإنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن.