إيران تجر المنطقة العربية إلى الهلاك والهاوية

11:27 2024/01/15

في السنوات السابقة أستطاعت القيادة الإيرانية أن تستغل الأحداث والصراعات العربية الداخلية والخارجية، وأن توظفها لصالحها، وأن تُوجّه أذرعتها في مناطق تواجدها لإشعال وتأجيج تلك الصراعات التي تحقق أهدافها وتخدم مصالحها الطائفية وأطماعها التوسعية.

وتلبية لتلك الأوامر التخريبية تولّت الأذرعة الموالية لها عملية تنفيذ تلك المخططات العبثية، وجَرّت بلدانها إلى مربعات الصراع والحروب والموت والمواجهة، وإلى حافة السقوط والهلاك والهاوية.

لقد سعت القيادة الإيرانية بكل عنصرية وأنانية إلى تجنيب بلادها وشعبها الصراعات والحروب الكارثية والأزمات الإنسانية والاقتصادية، وأن تذهب لمواجهة وقتال دول الغطرسة والهيمنة الأمريكية والغربية والصهيونية بالمليشات والأحزاب والجماعات والمكونات الطائفية التابعة لها ومن أراضي دولهم وبحارها العربية الخالصه.

فهي تواجه الكيان الصهيوني من جنوب لبنان، ومن غزة في فلسطين، وتقاتل أمريكا ودول الغرب من البحر الأحمر وباب المندب في اليمن، وتهاجم معسكراتهم ومواقعهم وقواعدهم العسكربة من سوريا والعراق.

ولهذا، فإننا نشاهد الدول التى تنتمي إليها، تلك المليشيات والجماعات والأحزاب والحركات التابعة لها في كلٍ من العراق وسوريا وفلسطين واليمن ولبنان تشكو ويلات الحروب والقتال والاضطراب والفساد والنزوح والاختلال، وتعيش أوضاع الموت والفقر والجهل والخراب والدمار بينما تنعم طهران وكل المدن والمحافظات الإيرانية بالأمن والأمان والتقدم والرقي والنهوض والازدهار والاستقرار.

ولهذا، فإن قيادة طهران المتهورة تخوض بأذرعتها العربية المسلحة وباسلحتها المحدودة والتقليدية والبدائية، حروباً جنونيه متعددة ومتشعبة مع أقوى الدول النووية التى تمتلك أقوى وأحدث الاسلحة الفتاكة المتطورة.

والخلاصة، أن ما تقوم به إيران في الدول العربية ما هو إلا مغامرة انتحارية ودموية خطيرة غير محسوبة العواقب، وأن نتائجها وعواقبها وآثارها على دول المنطقة والشعوب العربية عامة وشعوب تلك الدول خاصة ستكون وخيمة وعكسية وكارثية، وأن لا هدف لها سوى توسيع نفوذها السياسي والديني الطائفي، وبسط نفوذها وهيمنتها على منطقة الشرق الأوسط لتصبح القوة الإقليمية العظمى على حساب أمن واستقرار المنطقة ودماء وحياة شعوبها العربية .