إيران والإرهاب .. وجهان لعملة واحدة

09:45 2024/01/15

استهداف عصابة الحوثي الإرهابية للسفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب بمزاعم نصرة غزة، ليس إلا كذبة كبيرة ومجرد ذريعة لتنفيذ الإملاءات الإيرانية في تصفية حساباتها مع القوى الدولية، ونشر الفوضى والإرهاب، وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم اما موقف شعبنا اليمني و الانظمة السابقة معروف  دعمها للقضيه الفلسطينية ماليا و سياسيا و روت ارض فلسطين و لبنان و الاردن بالدماء اليمنية منذ 1948 و1973 و 1982 و 1986 و 1990م.

تاريخيًا، تعتبر إيران من أبرز الدول الداعمة للإرهاب في العالم، و تستخدم وكلائها من العملاء والجماعات المسلحة في المنطقة لتحقيق أهدافها السياسية والاستراتيجية. وعلى الرغم من أن إيران تدعي الدفاع عن الشعب الفلسطيني وغزة، إلا أن استهداف السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية ليس سوى ذريعة لتحقيق أجندتها الخاصة وتمكين امريكا من باب المندب و البحر الاحمر.

من المعروف، أن إيران تسعى جاهدة لنشر نفوذها في المنطقة وتصدير الثورة الإسلامية، بالإضافة إلى دعمها  للعديد من الجماعات المتطرفة في المنطقة بما في ذلك تنظيم القاعدة. وفي الآونة الأخيرة، وجّهت إيران عملائها لاحتضان تنظيم القاعدة، الذي تعاون مع الحوثيين في اليمن ودعمهم بالمال والسلاح.

لا يخفى على الجميع، أن إيران تدعم الحوثيين وتستخدمهم كأداة لتحقيق مصالحها السياسية والاستراتيجية في المنطقة، بما في ذلك تصفية حساباتها مع القوى الدولية، وزعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة، وفي النظام العالمي بشكل عام. فاستهداف السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية يُعدُّ جزءًا لا يتجزأ من هذه الاستراتيجية الإيرانية، التي تنفذها عصابة الحوثي مما يشكل تهديدًا خطيرًا وسافرًا على حركة التجارة العالمية والأمن البحري العالمي. وإذا تمكّنت العصابة الحوثية من تنفيذ هذه الهجمات بنجاح، فيسبب ذلك زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والتأثير السلبي على الاقتصاد العالمي.

وبالفعل، فإن وجود الحوثيين في اليمن ونشاطهم العسكري والإرهابي يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. فتح الحوثيون المعسكرات لتنظيم القاعدة وتوفير الدعم المالي والسلاح لهم يعكس مدى تورط إيران في دعم التنظيمات الإرهابية، ونشر الفوضى في المنطقة.

بشكل عام، يجب أن ندرك أن الحوثيين ليسو ممثلين شرعيين للشعب اليمني; لأنهم مجرد عصابة إرهابية تمثل تهديدًا لأمن المنطقة والعالم.وبالتالي ومن أجل إحلال الاستقرار في النطقة وللعالم  لابد أن يتم القضاء على هذا التهديد، وتتحمل إيران المسؤولية الكاملة  عن دعمها للحوثيين وتسليحهم.

علاوة على ذلك،  يجب أن نفهم أن عصابة تستخدم العنف والإرهاب والفوضى لتحقيق أهدافها السياسية والاستراتيجية ، لا يمكن للشعب اليمني،أو حتى المتطقة،  أن يتعايش معها. قد تكون هناك مطالب مشروعة للشعب اليمني، ولكن استخدام العنف والإرهاب لتحقيق هذه المطالب هو طريق غير قانوني وغير أخلاقي.

لذا وجب على المجتمع الدولي التصدي لتهديدات عصابة الحوثي الإرهابية وممارساتها العدائية، وأن تتحد الدول لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن البحري والتجارة العالمية، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع إيران من تنفيذ أجندتها الإرهابية، وتصفية حساباتها مع القوى الدولية على حساب الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، أما ما دون ذلك ستظل إيران دائمًا وابدًا تبخ سمومها وإرهابها لدول المنطقة وللعالم ككل.