تعز .. أحلام مقرونة بالوجع

09:00 2024/01/12

هي تلك المدينه المقدسة الساكنة في أعين الناس القريبة إلى روحي، لا شيء في الأفق يشبه جمال وروعة أجواء سحر الطبيعه فيها، أنها تعز الحالمه، مدينتي الرائعه الممتلئه بالجراح وضجيج الحرب والدمار والأزمات بسبب الحصار.

في شوارعٍ هذه المدينه يُداهِمُها الخوف، قُتِلَ أناسُُ أبرياء كل ما تمنوهُ هو العيش بسلام مع عائلاتهم في زمن أصبحت فيه العنصرية سمةٌ غالبة، عنصريةٌ أوجدتها النفس البشرية، لا أدري من أي منهجٍ إقتبستها، أو من أي شرائعٍ إستنبطتها؟ ولك أن تتأمل كل الأعمال التي عانتها هذه المدينه.

و في فضاء هذه المدينه، وفي الأفق لبرهة لنا أن نتأمل في أفق جمالك يا تعز العز والعلم والثقافة فنعيد ما مضى من ذكريات، وما فعله بك الاوغاد ومليشيات الإرهاب حينما أرادو لكِ أن تركعي للكهنوت والطغيان، ولم يعلموا أنك حره أبيه لا تقبل الذل والهوان.

تعز الحبيبه، أتدركين أنك تشبهين الجزء الجميل من الأغاني، تلك التي دائمًا ما نعيدها أكثر من مرة... في كل مرة،  تمنحيننا لنعش اللحظات ونحن نخوض حديث الحب للقلب، أما حديث قلبي فهو ذلك المنثور على جوانب أزقة الشوارع ومرتفعات الجبال الشاهقه وقطرات الندى في صباحاتك المذهله أو ذلك المنظر في اعالي صبر التي تنهل منه السحر والروعه والجمال.

كل شي فيك يا تعز مقدس، وأشعر بأنكِ أجمل وأقدس المدائن وأعظمها والوحيده المتواجده  بجانب القلب أيتها الحبيبةُ، ما لا أعرف من مشاهد الجمال، وبواعث الحب ، أو لأرى فيك إلا الأحلام والنضال والكرامة يا تعز فأبوح لكِ بسرائر قلبي، و عن رغبتي الشديدة في وصفك لكنني عاجز عن سرد كلمات تليق بك ياتعز؟صدقيني لكنني أجد فيك تعداد السكان ومواليد العالم، هل يحتاج كل منا أن يكون "محمود درويش" للذي يحبه حتي يحبه؟ لا، إنما يحتاج إلى أن يكون درويشًا بمن يحبه فقط".