أهداف القصف الأمريكي البريطاني على المواقع الحوثية

بعد أن فشلت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وتحالفهما من إيقاف هجمات الأذرع الإيرانية في اليمن على السفن التجارية في البحر الأحمر بالطرق السلمية، لجأت إلي الخيار العسكري، وشنّت بطيرانها الحربي فجر اليوم سلسلة من الغارات الجوية المحدودة على عدد من المواقع العسكرية في العاصمة المختطفة صنعاء، وفي عدد من المحافظات اليمنيه الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية.

وقد أستهدفت هذه الغارات عشره أهداف عسكرية تابعة للمليشيات الحوثية وفي مقدمتها قاعدة الديلمي في العاصمة صنعاء وفي غيرها من المحافظات، وهي مواقع مدمرة ومقصوفة سبق وأن قصفها ودمرها التحالف العربي من قبل.

ومن خلال بيان البنتاغون الأمريكي والبيان المشترك للدول العشر المشتركه بالتحالف الغربي، يتضح أن الهدف من هذه الضربات هو توجيه رسالة إنذار للجماعة الحوثية الإيرانية، وتخفيف وتقليل قدراتها العسكرية التى تستخدمها لتهديد التجارة العالمية في البحر الأحمر.

وهو ما يؤكد عدم رغبة أمريكا وبريطانيا وتحالفهم في القضاء على الجماعة الحوثية كون هذه الجماعه هي من شرعن لتواجد وتمركز اساطيلهم ومدمراتهم في البحر الأحمر وهي السبب الرئيسي لاستمرار استغلالهم وابتزازهم لدول الخليج العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، ولهذا هم يحافظون عليها ويريدون بقائها، ولا يريدون القضاء عليها ولو كانوا يريدون القضاء عليها لكانوا صنفوها جماعة إرهابية، ووافقوا على إنهاء والغاء إتفاقية ستوكهولم وبعدها ستتولى القوات المشتركة أمرهم بسهولة.