Image

تنسيق إسرائيلي – إيراني لحرف بوصلة الضغوط الدولية تجاه البحر الأحمر بدلا عن غزة

كشفت تقارير غربية عن معلومات تفيد بوجود تنسيق بين إسرائيل وإيران برعاية ودعم أمريكي – أوروبي، لتخفيف الضغوط الدولية عن إسرائيل من خلال افتعال أزمة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وأشارت التقارير، إلى أن الاتفاق يتم تنفيذه بأذرع إيران في المنطقة وعلي رأسها مليشيات الحوثي الإرهابية من خلال الإيعاز لها شن هجمات إرهابية بالصواريخ والمسيرات تجاه سفن الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب باعتباره الممر المائي الأهم الذي سيجعل بوصلة الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب جرائهما في غزة نحو البحر الأحمر.
مسرحية مصالح


وأفادت بأن ما يجري في البحر الأحمر عبارة عن مسرحية مصالح مشتركة بين العديد من الدول على رأسها إسرائيل وإيران والولايات المتحدة ودول أوروبية بينها فرنسا وبريطانيا وهولندا وغيرها من الدول، مؤكدة بأن الحوثيين سيجونون أموالا وأسلحة وسمعة دولية وعربية كبيرة.
وأوضحت، بأن ما يجري في البحر تحركات عسكرية أمريكية وأوروبية، واستمرار شن قوات الحرس الثوري الإيراني المتواجدة في مناطق الحوثيين باليمن، هجمات تجاه السفن التجارية في البحر الأحمر، يتزامن مع استمرار جهود تلك الدول لدعم عملية السلام في اليمن وفقا لبنود تصب في صالح الحوثيين ، والتي تعد أحد مكاسب التنسيق والتحالف في البحر الأحمر.


أموال الغرام
وفي هذا الإطار كشفت التقارير عن جني الحوثيين أموالا طائلة من إسرائيل من خلال فرض الأخيرة مبالغ مالية كبيرة على شركات الملاحة الدولية، لصالح الحوثيين ، مقابل السماح لسفنها المرور عبر باب المندب والبحر الأحمر خلال الفترة الماضية.
وأكدت بأن ذلك يأتي في إطار عملية التنسيق بين تل أبيب وطهران برعاية أمريكية – أوروبية، وهو من المصالح التي تضمن للحوثيين الحصول على أموال، في حين تم التغاضي عن مرور شحنات أسلحة إيرانية وأمريكية وإسرائيلية باتجاه الحوثيين عبر البحر دون اعتراضها، إلى جانب السماح للحوثيين القيام بعمليات تحشيد لمقاتلين يمنيين لدعم موقفها وتعزيز وجودها في الداخل اليمني.


المتاجرة بغزة
ويأتي الكشف عن المعلومات هذه تأكيدا لما تم نشره حول متاجرة مليشيات الحوثي الإيرانية بقضية غزة ومعاناة أهلها، لصالح تحقيق أهداف إسرائيلية – إيرانية في المنطقة، وكذا القيام بعمليات استغلال لليمنيين المتعاطفين مع الفلسطينيين في عمليات حشد المقاتلين إلى جبهات الحوشيين والتبرع بالأموال والحلي الذهبية بحجة دعم أهالي غزة.
المعلومات التي أوردتها التقارير الغربية، أكدت أيضا المسعى الحقيقي من تفجير الأوضاع في البحر الأحمر وباب المندب من قبل إيران وذراعها، والمتمثل بنقل المعركة إلى طريق التجارة والملاحة الدولية في البحر الأحمر، الأمر الذي سيجعل الأنظار العالمية تتجه نحوها، لما تشكله من أهمية كبيرة لارتباطها بالاقتصاد العالمي ومعيشة الناس.


تصريحات إيرانية
وشكلت تصريحات المسؤولين الإيرانيين في الاوانة الأخيرة حولة البحر الأحمر والملاحة في الممرات المالية في المنطقة، تأكيدا حول ذلك التنسيق الخبيث الذي تفطنت إليه الدول العربية ورفضت المشاركة في أي تحالفات قتالية بقيادة الولايات المتحدة وإسرائيل، وقبلت به إيران التي أرسلت قطعا بحرية إلى البحر الأحمر.


كما أثبتت التقارير، حقيقية مليشيات الحوثي في اليمن التي تعد أداة إيرانية لتحقيق مصالحها وأهدافها وخططها ومؤامراتها مع إسرائيل والولايات المتحدة وغيرها من الدول الأوروبية.
وفي ظل تلك الأحداث والمؤامرات والخطط والتهديدات، يبقى المواطن اليمني البسيط الضحية الأولى والأخيرة من كل ذلك، والذي سيعاني مستقبل من أزمة الحوثيين وإسرائيل وإيران وأمريكا أكثر مما عناه منذ فوضى 2011 وانقلاب 2014 والحروب الحوثية التي تلتها.