Image

قيادة ألوية ومحور تعز تتعامل مع شهداء الوطن في الجبهات بوجهين

تعرضت إحدى مواقع الجيش بمسرح عمليات اللواء 22 ميكا، بمنطقة صالة، شمال مدينة تعز، قبل يومين، لاستهداف بمسيّرة حوثية مليشاوية راح ضحيتها جندي وأُصيب آخرين.

وأفادت مصادر مطلعة، بأن استهداف المسيّرة الحوثية الإيرانية للموقع، أدى لاستشهاد الجندي منصور حمود محمد علي النشواني، من ابناء عزلة قدس مديرية المواسط.

وأوضحت مصادر مقربة من الشهيد النشواني، أن قيادة اللواء، تعاملت مع حادثة إستشهاد الجندي بعيدًا عن العرف المتعامل به،  في مثل هذه الحالات وبشكل غير مسؤول.

مشيرة  أنه في حال سقط شهيد من مناطق قادة الجيش ومحوره مثل شرعب أو جبل حبشي أو التابعين لجماعة الإخوان المسلمين، يقيمون الدنيا ولا يقعدوها،  فتراهم يتوافدون بالاطقم والسيارات المدرعة، بمواكب جنائزية كبيرة أثناء الدفن .

وبحسب المصادر، ذلك يدلل بأن هناك تمييز بين شهيد، وشهيد، فشهداء يحضون بوساطة اسرية أو مناطقية أوحزبية، كما أنهم يغدقون على أسرة الشهيد "القنديل" بسيارات محملة بمواد غذائية، ناهيك عن اعتماد مبالغ كبيرة كحق دفن حسب حجم الشهيد للأسف.

مستغربة من التعامل لقادة الجيش مع شهيد بسيط، قدم حياته للوطن مثل الشهيد النشواني، بشيء من اللا تقدير والمساواة، بشهداء سقطوا قبله فلم تشهد المنطقة موكبًا جنائزيًا مهيبًا للشهيد ولم ترى أسرته أي اثر لدعم ومساعدة .

وارجعت المصادر المقربة، بأن أسباب هذا التعامل والتمييز كان من أهم أسباب الخلل في الجيش ادى لإخفاقات ألوية ومحاورها  في الانتصار بمعاركها مع المليشيات الحوثية.

وقالت ذات المصادر، أن جنازة أبنها الشهيد اقتصر بارسالهم لقائد الموقع مع طقم فيه بعض زملائه، كما أنها لم تحصل أسرته البسيطة على قطمة دقيق أو رز أو غيره، كما يفعلون مع باقي الشهداء المقربين وذوي الأهتمامات الخاصة من قادة الجيش.

مضيفاً انهم سلموا لأسرته مبلغ زهيد يقدر ب 100 الف ريال للدفن، وهو ليس المبلغ المتعارف عليه صرفه عند دفن أي جندي شهيد، كونهم يدفعون مبالغ تصل إلى مليون ريال، بالإضافة إلى حرمانه من تغطية خبرية عن استشهاده في المواقع وصفحات الجيش الإعلامية الرسمية.

كما أحرموا أسرته من أبسط الحقوق التي كان ينبغي عليهم الايفاء بها تكريماً لدم الشهيد، الذي ترك خلفه ثلاثة أطفال وزوجة، لا يمتلكون أدنى مقومات الحياة إلى جانب تركه مبالغ لمديونية كبيرة لم ولن تتمكن أسرته الإيفاء بها للغير.

يذكر أن الشهيد النشواني يعمل فني في صيانة المعدات العسكرية، ولم يكن تخصصه قتالي، ولم يخضع لأي تدريب من التدريبات القتالية، ومع هذا قاموا بزجه في أخطر المواقع العسكرية، في حين اغلب الأفراد المقربين من القيادات يستلمون رواتبهم وهم في منازلهم، أو في دول أخرى للدراسة على نفقة الدولة.