Image

محاكم تعز .. اعتداءات مسلحي الحوثي والإصلاح تعيق العدالة وتنال من هيبة القضاء

شهدت محافظة تعز خلال الأيام القليلة  الماضية إعتداءات لمسلحي عصابة الحوثي الإيرانية ومليشيا حزب الإصلاح فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن.

وفي هذا السياق، أقدم قيادي في عصابة  الحوثي الايرانية، الاحد ، على اقتحام ومحاصرة مبنى محكمة شرعب السلام الكائن في منطقة الحوبان شرق مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة عصابة الحوثي، محاولًا اختطاف أحد قضاتها.

وقال بيان صادر عن قضاة محاكم محافظة تعز الواقعة تحت سيطرة  عصابة الحوثي: أن "القيادي المتحوث المدعو "صلاح الصلاحي" وبدعم القيادي الحوثي "نور الدين المراني" اقتحم محكمة شرعب السلام بمنطقة الحوبان بمجاميع مسلحة، وتوعّد القاضي صلاح المليكي بالانتقام منه قبل أن يشرع بمحاولة قتل القاضي خارج مبنى المحكمة بتوجيه الأسلحة نحوه، لولا تدخل الحراسة القضائية".

وأعلن القضاة، في البيان تعليق جلسات المحاكم تضامنًا مع القاضي صلاح المليكي رئيس محكمة شرعب بمحافظة تعز، والذي تعرض لجريمة التعدي من قبل المدعو صلاح الصلاحي بالتوعد بالإضرار به أثناء تأديته لوظيفته.

وأكد البيان، تورّط القيادي الحوثي المدعو نور الدين المراني منتحل صفة وكيل محافظة تعز لشؤون الدفاع والأمن، ومساعد المنطقة الرابعة مع مرافقيه بمؤازرة الجاني أثناء ارتكابه الجرائم المذكورة، ثم التجمع بمسلحين والتجمهر حول مبنى المجمع، وإثارة الشغب والضغط لاتخاذ قرار بالمخالفة للقانون وأنظمته.

وكان القيادي المتحوث "صلاح الصلاحي قد اعتدى على رئيس محكمة شرعب السلام صلاح المليكي للمرة الاولى قبل ايام بإشهار السلاح الأبيض في وجهه بعد إلزامه بتنفيذ قرار المحكمة في قضية السطو على أرضية تتبع أحد المواطنين، وتزوير وثائقها قبل أن يقوم بالاعتداء عليه مجددا قبل يومين، وفق البيان.

يأتي ذلك، فيما تعرُّض قضاة في محاكم محافظة تعز الخاضعة لسيطرة حزب الاصلاح لاعتداءات مماثلة خلال الأيام القليلة الماضية.

ووفق مصادر قضائية، فقد تعرّض رئيس محكمة التعزية، بمحافظة تعز القاضي فضل الكمالي، قبل يومين للاعتداء من قبل مسلحين في شارع الثلاثين غربي مدينة تعز، بقيادة المدعو سامي حسن الشرعبي.

وقبلها بأيام، تعرّض القاضي عبد الرحمن الحميري لاعتداء واختطاف من قبل مجاميع مسلحة تتبع مليشيا حزب الإصلاح بقيادة المدعو  أسامة القردعي.

وتتعرض أجهزة السلطة القضائيّة ومنتسبيها لاعتداءات متواصلة من قبل مسلحي حزب الاصلاح وعصابة الحوثي الايرانية منذ سنوات في ظل صمت سلطات الأمر الواقع في تعز والحوبان.

وتلجأ قيادات السلطة القضائيّة ومنتسبيها منذ سنوات تنفيذ اضرابات بشكل مستمر رفضا لهذه الاعتداءات تنال من هيبة السلطة القضائيّة واستقلاليتها، وفق مصادر، وتمكينها من ارساء دعائم العدل وفرض سطوة القانون.