Image

الحوثي يتقرصن في البحر، والغرب صنعوا منه فزاعة لتغيير مسار السفن

يزداد الوضع سوءًا في البحر الأحمر، على الاقتصاد العالمي والاقليمي والمحلي، بعد أن اتخذت عدد من شركات الملاحة قرارًا بتغيير مسار سفنها من باب المندب إلى رأس الرجاء الصالح وانعكاس ذلك على ارتفاع أجور النقل بشكل كبير أخذ بالتضاعف في ظل الهجمات الحوثية على السفن والتضخيم الغربي للحوثي، الذي جعل منه فزاعة، جعلت سفن الشحن تواجه تأخيرًا لمدة 14 يومًا في عمليات التسليم بسبب سلوكها طريقًا بحريًا أطول حول أفريقيا، مما يتسبب أيضًا في زيادة كلفة النقل والتأمين.


اصطفت دول كبرى خلف حلف امريكا لمواجهة قرصنة الحوثي وحتى اللحظة لم تقم باي عمل يلجم الحوثي عن تهديداته للملاحة الدولية، ووصل الامر بتلك المليشيات ان تستعطف البوارج الراسية بالبحر أن توجّه ضربة عليها بهدف رفع رصيدها الشعبي، وتصديق الشارع كذبة انها في مواجهة مع أمريكا وإسرائيل، وهو ما دفع بزعيم الإرهاب محمد علي الحوثي أن يظهر من قناة تبث من لندن يهدد ويتوعد الدول التي تتحالف ضدهم بالقول أنهم قادرين على التعامل مع أي دولة تهددهم بالسلاح المحدد، قوة مزعومة استمدها من دول تدعي مقاتلة الحوثي، ووقف خطره على الملاحة الدولية

على الرغم من ارتفاع حدة التهديدات الحوثية واظهار نفسها كقوى موازية لأمريكا، لا تزال تخوض معركة حماية الملاحة بالتصريحات الخجولة آخرها وضع  المبعوث الأمريكي الخاص لليمن “تيموني ليندركيبنغ”  الحوثيين أمام خيارين، أما أن يكونوا طرفًا للسلام في اليمن، أو ان يكونوا أعداء لعدة دول تضررت من هجماتهم في البحر الأحمر، محملًا مليشيا الحوثي مسؤولية إعاقة مسار السلام في اليمن من خلال مواصلة التصعيد في هذا الممر المائي الهام.
وأشار إلى قلق واشنطن من ان عمليات الاستهداف التي تنفذها ميلشيا الحوثي قد تستهدف سفن أمريكية، وأن بلاده لن تتسامح في الرد على مثل هذه الهجمات.
من جانبه قال مايكل باتريك مولروي مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، إن "الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد رؤية الصراع في منطقة الشرق الأوسط يتوسع، ولكنها سوف ترد بحزم أكثر على هجمات الحوثي في باب المندب"، مؤكدًا أن هذا متسق مع مبدأ الدفاع عن النفس لضمان سير واستمرار الحركة الملاحية التجارية في البحر الأحمر.
وتابع: “إيران هي التي تزودهم بالأنظمة الصاروخية، وهم يهاجمون، ويهددون المصالح الأمريكية، وعندما يتعلق الموضوع بذلك، فإن أمريكا قد ضبطت نفسها كثيرًا”.
إلا ان ايران دخلت الخط، وأصبحت بارجتها العسكرية بجوار بوارج التحالف التي تقودها أمريكا لوقف التهديد الحوثي والتي تتهم فيها طهران بدعمه

الى ذلك، سمحت مليشيات الحوثية لطهران بتشييد قاعدة عسكرية متكاملة في محافظة الحديدة، بهدف إيجاد موطئ قدم لها على سواحل البحر الأحمر، وتحويل سكانها إلى رهائن ودروع بشرية لحماية خبرائها ونفوذها في حال اشتعال أي صراع بحري في المنطقة.
وذكرت مصادر مطلعة، أن إيران استحدثت قاعدة عسكرية في سواحل الحديدة، بهدف تزويد الحوثيين بالسلاح والمواد الكيمائية، وتسهيل عملية القرصنة والإضرار بالممر الملاحي الدولي.
امام هذا التحدي مالذي تنتظره أمريكا بعد أن عسكر الحوثي البحر الاحمر؟   
وتدرك الادارة الامريكية ذلك الأمر، إلا أنها وبحسب مراقبين تسير وفق مخطط السيطرة على أهم ممر بحري دولي للتجارة العالمية يشاركها في السيناريو إيران عبر ذراعها الحوثي، وهو ما جعل واشنطن حتى اليوم ترفض تحرير اليمن من المد الفارسي، وتصر على سلام يحتاج إلى عشرات السنيين لينجز، وهي الفترة التي ينفذ فيها مخطط إسرائيل في البحر الأحمر على نار هادئة.