كن ملتحياً تكن قائداً

11:20 2024/01/06

يقال أن طائرًا ورد عين ماء فوجد صبية فلم يقترب منهم خشية أن يؤذيه،  ،فمكث حتى غادر الصبية المكان، عندها أقبل رجل ذو لحية كثيفة قد غطت وجهه فاستأمن الطائر فنزل، ظناً منهُ أن الرجل لن يؤذيه، ولكن الرجل رجم الطائر حتى فقأ عينه، فذهب الطائر شاكياً إلى نبي الله سليمان عليه السلام، فامر سليمان بإحضار الرجل وفقأَ عينهُ قصاصاً، 


فقال الطائر يا نبي الله لم تغرني عين الرجل بل لحيتهُ ، وليكن  الجزاء حلق لحيتهِ حتى لا يغر بها أحد غيري.

الشاهد من القصة بغض النظر عن صدقها، ولكنها مشابهة لما هو حاصل اليوم في هذا الزمن ، حيث أصبحت اللحى دليلًا عند البعض وعربون تبعية وولاء، المهم "تكن ملتحي تكن قائدا ذا شأن ومنصب رفيع"، بغض النظر عن صدقك وأمانتك واخلاصك لربك، فكم من صعلوك التحى وكم من  سكيرٍ قد أصبح قائدًا .

أصبحت اللحى واسطة، وكم قلبي محروق على من لا لحية له.. فالتحوا عباد الله حتى تكونوا قادة، اتركوا الصلاة والصيام وأركان الإسلام وفروض الدين، فلم يعد لها شأن، اهتموا باللحى حتى تشبعوا بطونكم وبطون ابناءكم، لا يهم دينك المهم لحيتك، وقد عكفت يرحمكم الله على تربية لحيتي في هذه الأيام، حتى اكون قائدا فادعوا لي بالتوفيق، فصديقي قد فعلها من قبلي، والآن هو قائد ومسؤول رفيع، مع انهُ لم يدخل مسجدًا ولم يركع لله ركعة، ولكنهُ  ذو لحيه كثيفة، أهلته ليكون قائدا..

اهتموا بلحاكم لتكونوا قادة، وادعوا لمن لا لحيته له أن يبارك الله له في لحيته.