Image

المجتمع الدولي يخوض معركته مع الحوثي في البحر الأحمر بإطلاق التحذيرات ويمنع الشرعية من تحرير الحديدة

إن ماتقوم به عصابة الحوثي في البحر الأحمر لا يخدم الفلسطينيين بشىء كما تزعم بقدر خدمة الكيان الصهيوني في جعل لبوارجها العسكرية موطئ قدم بالقرب من باب المنذب، إلى جانب البوارج العسكرية التي تتوارد الى مياهنا الإقليمة تحت مبرر حماية الملاحة الدولية من التهديدات الحوثية التي يدفع اليمنيون وحدهم الثمن منذ بدء المسرحية التي شاهدنا فصولها مع إنطلاق طوفان الأقصى لتكشف حجم العمالة الحوثية لإيران التي تتبنى السيطرة على باب المنذب باعتبار البحر الأحمر ضمن نطاق سيطرتها.

وامام حجم التهديدات التي تروّج لها دول عظمى لم تتلقَ مليشيا الحوثي أي رد حقيقي سوى إسقاط الصواريخ والمسيّرات في البحر ، وإفساح الطريق أنام المدمرة الإيرانية بأن تأخد موقعها في البحر، واكتفى التحالف الذي تقوده أمريكا بإطلاق التحذيرات للحوثي ولحقه في هذا الأمر دول الأمم المتحدة ودول اوروبية.

ففي هذا السباق حذّرت 12 دولة في بيان مشترك، اليوم الأربعاء، مليشيا الحوثي من الاستمرار في تهديد الملاحة بالحمر الأحمر، مشيرة إلى انها ستتحمل عواقب هجماتها الارهابية.
وجاء في البيان المشترك الذي أصدرته حكومات أمريكا وأستراليا والبحرين وبلجيكا وكندا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة، برئاسة الولايات المتحدة، أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تهدد أرواح الأبرياء من جميع أنحاء العالم، وتمثل مشكلة دولية تتطلب عملًا جماعيًا.
ودعا البيان إلى إيقاف هجمات مليشيا الحوثي في البحر الأحمر والإفراج عن السفن وطواقمها المحتجزة، مؤكدًا أن الحوثيين “سيتحملون العواقب إن واصلوا تهديد اقتصاد العالم وتدفق التجارة الحر”.
وأوضح البيان: “وإذ ندرك الإجماع الواسع الذي عبّرت عنه 44 دولة حول العالم في 19 ديسمبر 2023، وكذلك بيان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 1 ديسمبر 2023، الذي يدين هجمات الحوثيين على السفن التجارية العابرة للبحر الأحمر، وفي ضوء استمرار الهجمات، بما في ذلك التصعيد الكبير خلال الأسبوع الماضي الذي استهدف السفن التجارية بالصواريخ والقوارب الصغيرة، ومحاولات اختطافها، نكرر ما يلي، ونحذر الحوثيين من شن المزيد من الهجمات”.
وأضاف البيان: “إن هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر غير قانونية وغير مقبولة وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل كبير. ولا يوجد أي مبرر قانوني لاستهداف السفن المدنية والسفن البحرية عمداً. إن الهجمات على السفن، بما في ذلك السفن التجارية، باستخدام الطائرات بدون طيار والقوارب الصغيرة والصواريخ، بما في ذلك الاستخدام الأول للصواريخ الباليستية المضادة للسفن ضد هذه السفن، تشكل تهديدًا مباشرًا لحرية الملاحة التي تشكل أساس التجارة العالمية. في أحد الممرات المائية الأكثر خطورة في العالم”.
وختم البيان: “فلتكن رسالتنا الآن واضحة: نحن ندعو إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات غير القانونية والإفراج عن السفن وأطقمها المحتجزة بشكل غير قانوني. وسيتحمل الحوثيون مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة. 
ونفس الامر تعاملت مجموعة الأزمات الدولية مع خطورة تصعيد مليشيا الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب وهجماتها على سفن الشحن التجارية بتوجيه التحذير وقالت دينا اسفندياري، مستشارة شؤون الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية، إن “هناك خطر حقيقي من التصعيد وقد رأينا بالفعل بعضا من ذلك يتكشف في الأيام القليلة الماضية”
وأضافت: “لقد أوضح الحوثيون أنهم لا يخشون تنفيذ تهديداتهم”.
من جانبها حذرت الأمم المتحدة من انجرار اليمن إلى حرب إقليمية جراء استمرار هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر، مشيرة إلى أن تلك العمليات تهدد بمزيد من التصعيد، إضافة إلى عواقب سياسية واقتصادية خطيرة محتملة على الملايين في اليمن والمنطقة.
وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط خالد خياري خلال جلسة لمجلس الأمن، إن التهديد الحوثي المستمر للملاحة البحرية يشكل مصدر قلق متزايد، وينذر بتداعيات محتملة على نطاق عالمي مع تأثر سلاسل الشحن.
ودعا إلى وقف ما وصفه بالتصعيد ووقف الهجمات والتهديدات، حتى تتمكن حركة المرور عبر البحر الأحمر من العودة إلى حالتها الطبيعية، مع تلافي خطر انجرار اليمن إلى حرب إقليمية.
وقال إن الأمم المتحدة تؤكد أهمية ضمان احترام القانون الدولي بالكامل في ما يتعلق بالملاحة البحرية.
وناشد جميع أعضاء المجتمع الدولي أن يبذلوا كل ما في وسعهم لاستخدام نفوذهم على الأطراف المعنية لمنع تصعيد الوضع في المنطقة.
محللون سياسيون وعسكريون يرون ان ما يجري في البحر الاحمر لعبة دولية تضخم من الحوثي واظهاره كقوى اقليمية بينما لو اعطى الضوء الاخضر للقوات الحكومية بالتحرك نحو تحرير الحديدة سوف يتضح ان تلك العصابة ما هي الا فرقعة صابونية سوف تختفي بمجرد ان تطرق ابواب الحديدة والاعلان عن الغاء اتفاق استكوهلوم الضامن الوحيد لبقاء عنجهية الحوثي.