Image

رغم الكشف عن اتفاق أمريكي – إيراني بعدم توسيع الحرب..12 دولة تطلق تحذيرًا أخيرًا لمليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن

حذّرت 12 دولة بينها الولايات المتحدة الأمريكية مليشيات الحوثي الإرهابية ذراع إيران في اليمن، من خطورة استمرار هجماتها على السفن في البحر الأحمر، فيما تم الكشف عن اتفاق امريكي – ايراني بعدم توسيع الحرب، في حين هدد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (الأربعاء) باتخاذ إجراءات للدفاع عن حرية الملاحة في البحر الأحمر.

سوناك وبوريل
وطالَب سوناك الحوثيين بوقف هجماتهم المزعزعة للاستقرار، فيما صرح وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس بأن بلاده لن تتردد في القيام بما يلزم إذا استمر الحوثيون بتعريض حياة الأبرياء للخطر وتهديد اقتصاد العالم.
من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأربعاء، إنه سيقدم للدول الأعضاء بالاتحاد مقترحاً لتشكيل بعثة، للمساهمة في حفظ الأمن بالبحر الأحمر.
وأضاف بوريل للصحفيين خلال فعالية دبلوماسية في لشبونة بالبرتغال، أن الاقتراح سيُقدم الخميس، وسيتطلب الحصول على إجماع من الدول الأعضاء.

خيارات حربية
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين، أن الجيش أعد خيارات لضرب الحوثيين في اليمن، موضحة أن من تحديات ضرب أهداف للحوثيين أن كثيراً من أنظمة أسلحتهم متحركة.
ونقلت الصحيفة عن القيادة الأمريكية الوسطى أن الحوثيين شنوا 24 هجوماً على سفن تجارية منذ منتصف نوفمبر.

التحذير الأخير
في غضون ذلك، حذّر بيان مشترك من حكومات أمريكا وأستراليا والبحرين وبلجيكا وكندا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلاندا والمملكة المتحدة، الحوثيين من شن المزيد من الهجمات.
وقال البيان: «ندرك الإجماع الواسع الذي عبرت عنه 44 دولة حول العالم في 19 ديسمبر 2023، وكذلك بيان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 1 ديسمبر 2023، الذي يدين هجمات الحوثيين على السفن التجارية العابرة للبحر الأحمر، وفي ضوء استمرار الهجمات الهجمات، بما في ذلك التصعيد الكبير خلال الأسبوع الماضي الذي استهدف السفن التجارية بالصواريخ والقوارب الصغيرة، ومحاولات اختطافها، نكرر ما يلي، ونحذر الحوثيين من شن المزيد من الهجمات»، واصفاً هجمات الحوثي بغير القانونية وغير المقبولة وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل كبير.
وأضاف البيان:: "لا يوجد أي مبرر قانوني لاستهداف السفن المدنية والسفن البحرية عمداً"، مبيناً أن الهجمات على السفن، بما في ذلك السفن التجارية، باستخدام الطائرات دون طيار والقوارب الصغيرة والصواريخ، بما في ذلك الاستخدام الأول للصواريخ الباليستية المضادة للسفن ضد هذه السفن؛ تشكل تهديداً مباشراً لحرية الملاحة التي تشكل أساس التجارة العالمية في أحد الممرات المائية الأكثر خطورة في العالم.
ولفت البيان إلى أن هذه الهجمات تهدد أرواح الأبرياء من جميع أنحاء العالم وتشكل مشكلة دولية كبيرة تتطلب عملاً جماعياً، مبيناً أن ما يقرب من 15% من التجارة العالمية المنقولة بحراً تمر عبر البحر الأحمر، بما في ذلك 8% من تجارة الحبوب العالمية، و12% من تجارة النفط المنقولة بحراً، و8% من تجارة الغاز الطبيعي المسال في العالم.

مسؤولية العواقب
ودعا البيان الذي أصدرته 12 دولة للوقف الفوري للهجمات غير القانونية والإفراج عن السفن وأطقمها المحتجزة بشكل غير قانوني، محملين الحوثي مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة. واختتمت الدول بيانها بالقول: نحن لا نزال ملتزمين بالنظام الدولي القائم على القواعد، ومصممون على محاسبة الجهات الفاعلة الخبيثة عن عمليات الاستيلاء والهجمات غير القانونية.

تحذير حوثي
وفي هذا الاطار، حذّرت مليشيات الحوثي ذراع ايران في اليمن الولايات المتحدة من أي اعتداء أو إجراء يمثل حماية للسفن التجارية التي تذهب إلى الكيان الصهيوني"، متجاهلة تماماً الحادثة السابقة وقتل 10 من عناصرها وقيام البحرية الأمريكية أكثر من مرة بإسقاط صواريخ ومُسيّرات الجماعة بالبحر الأحمر، وإفشال هجمات لها ضد الملاحة الدولية والسفن التجارية.

اقرار واتفاق سري
وكان الحوثي أقر الاربعاء باستهداف السفينة «سي. إم. إيه. سي. جي. إم تيج» بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة لنداءات مليشياته.
من جانبه، كشف رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة في تصريحات صحفية "الاربعاء"، عن اتفاق بين الولايات المتحدة وايران يقضي بعدم توسيع الحرب من غزة باتجاه لبنان، فيما تركت الحالة في البحر الأحمر للتقديرات الدولية.
وأشار إلى ان الولايات المتحدة سحبت اهم قطعة حربية في البحر المتوسط باتجاه البحر الأحمر، فيما ستغادر حاملة الطائرات الامريكية باتجاه واشنطن خلال الايام القليلة المقبلة.

رد إيران من صنعاء 
وفي هذا الاطار، تحدث مراقبون دوليون، بأن التهديدات الايرانية بالرد على الانفجارات التي استهدفت ضريح القائد السابق في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني الارهابي قاسم سليماني "الاربعاء" في محافظة كرمان جنوبي ايران، ستكون عبر ذراعها في اليمن مليشيات الحوثي الإرهابية كما هي العادة.
وكانت هيئة الطوارئ الإيرانية اعلنت ارتفاع حصيلة قتلى الانفجارين قرب ضريح سليمان إلى 188 قتيلاً و170 جريحاً.
وكانت تقارير إعلامية إيرانية أشارت إلى أن الانفجارين كانا يستهدفان قيادات بارزة بالنظام الإيراني كان من المتوقع حضورها إلى المكان وعلى رأسها الرئيس الإيراني وقائد فيلق القدس الذي حل محل سليماني.


تكرار التهديد 
وكرر النظام الإيراني تهديداته المعتادة مع كل استهداف يتعرض له بالرد، حيث قال وزير داخليته أحمد وحيدي بأن "الرد على الهجوم الإرهابي في كرمان سيكون ساحقًا، وفي أقرب وقت"، في حين توعد رأس النظام الرئيس إبراهيم رئيسي "بالانتقام ممن يقفون خلف الهجوم الإرهابي في كرمان". 
الوعيد الإيراني بالرد على الحادثة يعيد التذكير بما أطلقه النظام من تهديدات بالانتقام من الولايات المتحدة الأمريكية على اغتيال قاسم سليماني الذي كان يُوصف بكونه ثاني أهم رجل بالنظام بعد المرشد الأعلى علي خامنئي، دون تنفيذ لهذه التهديدات.