Image

2023 .. يختزل في الذاكرة شعار الحوثي« نحن نصنع معاناة اليمنيين »

طوينا عامًا ، وها نحن نختزن في ذاكرتنا العديد من الانتهاكات الحوثية التي اُرتكبت بحق الوطن والمواطن بدم بارد من قِبل مليشيا إرهابية قرارها مازال مرتهنًا بيد الحرس الثوري الإيراني الذي يزرع الشقاق ، ويمنح الحوثي خبراته في وسائل التعذيب وسفك الدماء.

ما ارتكبته عصابة الحوثي يجعلها تتصدر انتهاكات حقوق الانسان بلا منافس على المستوى الدولي ، وتضعها في مسافة متقاربة مغ جرائم إسرائيل في حق الفلسطنيين. فعلى مدى عام كامل مارست مليشيا الحوثي "القتل، والاختطاف، وتدمير المنازل، والتنكيل، واتساع رقعة الجوع، والنزوح، وانعدام الأمن الغذائي، واستهداف الحريات الصحافية و التعبير، وحرمت الفقراء من  الحصول على الغذاء، والصحة، والتعليم، والسكن، وغيرها وصولاً إلى انتهاكات الحق في الحرية وفي السلامة الجسدية والمعنوية"

اتبع الحوثي منذ تسع سنوات التهجير القسري وحصدت ألغامه ورصاصات قناصاته أرواح الأبرياء من المدنيين العُزل دون أن تُفرِّق بين رجل وامراة وطفل وشاب وكهل.

من خلال القمع رفعت ميليشيا عبد الملك الحوثي شعار: «نحن نصنع معاناة اليمنيين»، متخذة من التهجير القسري هدفًا رئيسًا لها ، وأجبرت المدنيين على ترك منازلهم ومدنهم ، وضايقت التجار أيضًا وأصحاب رؤوس الأموال ليتركوا مناطقها، لتنهب اموالهم وممتلكاتهم ، وتوطين لإحداث تغيير ديموغرافي في العاصمة المختطفة ‎صنعاء وإنشاء حزام طائفي يعتقد بأفكارها الطائفية.

كشفت آلية تحقيق حقوقية مدعومة من الأمم المتحدة عن وقوع أكثر 2955 واقعة انتهاك لمليشيات الحوثي، فيما وثَّق مرصد حقوقي 54 جريمة ضد الصحفيين.
وخلال العام 2023 استمر سقوط الضحايا المدنيين إثر عدم الالتزام بالهدنة غير المعلنة، وارتكاب أنماط من الانتهاكات التي تصل لدرجة المنهجية فيما يتعلق بزراعة الألغام الفردية وانفجارها في البيئات المحمية والإضرار بفئات الأطفال والنساء والنازحين، وممارسات التضييق على حرية الرأي والتعبير والاعتقالات التعسفية، والانتهاكات ضد النساء.

تقول اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، في تقريرها الدوري الأخير إنها "رصدت خلال عام واحد ألفين وتسعمائة وسبعًا وتسعين حالة ادعاء بالانتهاك في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية موزعة على أكثر من واحد وثلاثين نمطًا من انتهاكات حقوق الإنسان، سقط فيها ثلاثة آلاف ومئتان وسبع وثمانون ضحية من الجنسين".

"2024" لن يختلف كثيرًا عن سابقه في الانتهاكات، وذلك كون العصابة الإيرانية يديها ملطخة بالدماء وعدم إنجاز التحرير بعد تسع ينوات جعلها أكثر توحشًا في ارتكاب الجرائم بحق اليمنيين الذين أصبحوا ينتظرون معجزة لإنهاء معاناتهم وعودة حياتهم الطبيعية إلى ما قبل الانقلاب