في وداع 2023م واستقبال 2024م .
تتوالى على الشعب اليمني أسوأ أيام الضيق، والهموم، والمصائب، والأوجاع، والازمات،
وأتعس شهور المشقة، والعناء، والعذاب، والهلاك، والنكسات، وأبشع سنوات الموت، والخراب، والدمار، والفتن، والنكبات.
اليوم يودّع الشعب اليمني العام التاسع من أعوام الحرب، والموت، والفرقة، والانقسام، والاختلاف، والشتات، ويستقبل العام العاشر التالي لأعوام الفوضى، والفشل، والإخفاق، والفقر، والجوع، والظلم، والكبت، والقهر، والمعاناة.
يستقبل اليمنيون عام مجهول ملئ بالصعوبات والتحديات الواضحة من خلال ما نشاهده من مؤشرات سلبية تشير إلى إستمرار الخلاف والصراع ،وعودة الحرب والمواجهات والاشتباكات،
واستمرار وضع المآسي، والكوارث، والاختلالات، والنثرات، واستمرار تنفيذ الأهداف والمخططات والمؤامرات الخارجية في مختلف الجوانب والمجالات، واستمرار تدمير الوطن، وما تبقى من منجزات ومقدرات، واستمرار تدهور الحياة المعيشية على مختلف الاصعدة والمستويات .
وعلى هذا المنوال، تتوالى الأزمات الإنسانية، وتتضاعف الصدمات، ويعيش الشعب اليمني وحده ويلات الحرب سنوات تلو السنوات، يقاوم فيها الوباء، والجوع، والمرض، والظلم، والحصار، والعقوبات، ويكافح من أجل البقاء، ويصارع من أجل الحصول على أقل وأتفه الخدمات الأساسية كالمياة والكهرباء والأمن والصحة والتعليم وغيرها من الخدمات التى أصبحت شبه معدومة ومن المنسيات.
وهكذا وبنفس الشكل والأسلوب الموجع والمحزن والمظلم، يودّع الشعب اليمني أعوام الهلاك والعثرات ويطوي صفحاتها السوداء والمظلمات ويستقبل أعوام أسوأ منها في كل المجالات.
نسأل الله تعالي أن يجعل نهاية هذه العام نهاية لأوجاع وأحزان الشعب اليمني ولكل ما يعانيه من هموم ومنغصات، وأن يجعل بداية العام المقبل بداية لسعادته وأفراحه والمسرات، وخاتمة لحياة وحكم وتسلط الطغاة والبغاة والمجرمين والقتلة والفاسدين والفاسقين من كل الأطراف والفصائل والمكونات.