Image

هل هي في اطار التنسيق بين الجانبين؟ تحركات حوثية – إخوانية في مناطق جنوب غرب تعز

شهدت المناطق الواقعة في غرب وجنوب غرب محافظة تعز، خلال الساعات القليلة الماضية، العديد من التحركات القتالية لعناصر مليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية وعناصر تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي ذراع اليمن (حزب الاصلاح) على مستوى الجبهات، وأخرى في إعادة الانتشار وفرض نقاط جباية لصالح الجماعتين.

شن هجوم بالكدحة
وتمثل جبهة ومنطقة الكدحة الواقعة على الطريق الرابط بين مدينة تعز ومديرية المخا على الساحل الغربي، نقطة التقاء عمليات الجماعتين الإرهابيتين اللتين نسقتا مؤخرًا ضد الحكومة المعترف بها دوليًا، وتنفيذًا للأهداف التي اتفقتا عليها أثناء فوضى 2011م والممولة خارجيًا، وتصب في صالح دول إقليمية.
وفي هذا الاطار، شنّت مليشيات الحوثي الإرهابية هجومًا، مساء الخميس، على مواقع القوات المشتركة المرابطة في جبهة الكدحة الواقعة جنوبي غرب مديرية المعافر والتابعة إداريًا لمديرية "ذوباب المندب" على الساحل الغربي لتعز.

ووفقًا لمصادر ميدانية، فإن الهجوم الحوثي استهدف مواقع للقوات المرابطة في جبهة الطوير الاستراتيجية، حيث تشهد اعمالًا إنشائية أخيرة للطريق الحديث الذي يربط تعز بالمخا، الأمر الذي يُعد نقلة نوعية في كسر حصار تعز الذي تفرضه الجماعة الإيرانية عليها منذ تسع سنوات.

تحركات إخوانية 
وتزامن الهجوم الحوثي باتجاه الطوير – الكدحة، مع تحركات لعناصر حزب الإصلاح المسلحة "ذراع الإخوان في اليمن"، تمثل بإعادة انتشار ما يسمى "لواء النصر" التابع لمحور تعز المسيطر عليه من حزب الاصلاح، والذي يتم الكشف عنه لأول مرة من خلال إعلام المحور.

وأشارت التقارير الإخوانية، بأن قيادات بارزة من قيادة المحور زارت اللواء المشكل حديثًا من عناصر اخوانية بتمويل خارجي، بهدف الاطباق على القوى الجمهورية ، وهي المنطقة التي تسعى مليشيات الحوثي جاهدة لاستعادة السيطرة عليها في اطار مشروعها الإيراني الهادف لتعزيز تواجدها، ومن خلفها إيران في منطقة باب المندب، حيث الممر المائي الأهم في المنطقة للتجارة العالمية ونقل الطاقة.

وأشارت التقارير الإخبارية لمحور تعز الإخواني، بأنه تم إعادة نشر قوات اللواء الإخواني خلال الثلاثة أيام الماضية في مناطق "حمير، ونقيل الكرة" وأخرى محاذية لطريق "المخاء – الكدحة – تعز"، الذي سيتم افتتاحه وتدشينه مطلع العام الجاري.

وينظر مراقبون إلى تحركات الاخوان في محاذاة الطريق الجديدة، هدفه فرض سيطرتها على الطريق واستغلاله لصالح عناصرها الارهابية، رغم انه نفذ من قبل القوات المشتركة المرابطة في الساحل الغربي وتم تمويله من دولة الامارات العربية المتحدة التي تناصبها الجماعة الاخوانية العداء.
وإلى جانب فرض سيطرتها إلى الطريق من خلال نشر نقاط جباية فيه لصالح عناصر الارهابية كما هو الحال على طريق تعز –عدن، يرى المراقبون، بأن جماعة الاخوان تقوم بتنفيذ خطة مشتركة بينها ومليشيات الحوثي بالسيطرة على الطريق لتقديم تسهيلات لوجستية لعناصر الحوثيين للتقدم نحو مديريات الساحل الغربي المحررة التابعة لمحافظة تعز "المخا ، وذوباب المندب، والوازعية وموزع".

خلية مشتركة 
وفي هذا الاطار تمكنت استخبارات القوات المشتركة في الساحل الغربي لتعز، من ضبط خلية تجسس مشتركة بين الحوثيين والاخوان، حيث تزامن الاعلان عنها مع تحركات الجماعتين في محيط الساحل الغربي لتعز.
وذكرت القوات المشتركة في بيان لها الخميس انها ضبطت "خلية تخابر" تابعة للحوثيين في الساحل الغربي.. وبث إعلامها العسكري اعترافات للخلية المكونة من 4 أشخاص بنقلهم معلومات للميليشيات عن تحركات وتعزيزات القوات المشتركة في قطاع "مقبنة" غرب تعز ومحور الحديدة، وهي المناطق التي تهدف الجماعتين اسقاطها لصالح مشروعهما الارهابي الممول اجنبيا.

جنوب غربي تعز
وفي المناطق الواقعة جنوبي غربي تعز، واصلت عناصر حزب الاصلاح "تنظيم الاخوان" تحركاتها تجاه المناطق المطلة على الجبهات المتقدمة للقوات المشتركة التابعة للساحل الغربي، حيث عمدت تلك العناصر بقيادة الارهابي حمود المخلافي الممولة قطريا وتركيا، على اعادة انتشارها في مديرية الشمايتين.
كما تزامنت تحركات المخلافي، مع تحركات لعناصر تابعة للواء 35 مدرع المسيطر عليها من قبل الجماعة الاخوانية، بالانتشار على طول الطريق الرابط بين مناطق "العين والاعلوم وحوبان قدس"، وقامت بعمليات تقطع ومصادرة للدراجات النارية التي تشتغل على الطريق، وفرضت على مالكيها مبلغ 10 الاف ريال لاستعادة أي دراجة.
ووفقا لمصادر محلية، فإن عملية مصادرة الدراجات النارية من قبل افراد اللواء 35 الواقع تحت احتلال الاخوان، تأتي للتغطية على الهدف الرئيسي لعناصر الاصلاح بفرض سيطرتهم على المناطق الواقعة جنوب غربي تعز خاصة منطقة "النشمة"، لفرض معادلة جديدة في المنطقة بالتنسيق مع مليشيات الحوثي، والهادفة للوصول إلى الساحل الغربي لتعز.
إلى ذلك حاولت مليشيات الحوثي تغطية تنسيقها مع حزب الاصلاح في تعز العسكري والاقتصادي واللوجستي، من خلال شنها هجوما تجاه نقيل الصلو الواقع جنوب شرق المحافظة.

تنسيق يسابق الزمن 
ويذكر ان تقارير اخبارية، تحدثت مؤخرا عن تنسيق مشترك بين الجماعتين الارهابيتين الممولتين خارجيا وتعمل لصالح دول اجنبية في اليمن (الحوثيين والاخوان)، يهدف إلى اسقاط مدينة مأرب ومنابع النفط والغاز في منطقة صافر، فضلا عن اسقاط المناطق التابعة لمحافظة تعز على الساحل الغربي، واستعادة فرض الحوثيين سيطرتها على جنوب الحديدة "الخوخة وحيس"، على ان يتم منح شبوة للاصلاح.
ووفقا لتقارير، فإن الجماعتين تسابق الزمن لتحقيق تلك الاهداف عبر التنسيق والتعاون المشترك في جميع الجبهات، وعلى أعلى مستويات، قبل الوصول إلى توقيع خارطة الطريق التي تم اعلانها من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن، واستغلال حالة التوافق الاقليمي والدولي لدعم هذا المسار، في تحقيق انجازات ومغانم على الارض.