Image

في أول تحرك معرقل لخارطة المبعوث الأممي .. الحوثيون يربطون مؤسسات الدولة الإيرادية بغرفة عمليات خاصة بهم

كشفت مليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية، أمس الثلاثاء، عن مساعيها الخبثة بالنسبة لاستمرار نهبها للأموال العامة في مناطق سيطرتها، من خلال ربط جميع المؤسسات والمرافق والجهات الإيرادية بغرفة واحدة يشرف عليها خبراء إيرانيين.

وذكرت مصادر فنية في صنعاء، بأن الجماعة عملت على ربط المرافق الخدمية في أمانة العاصمة بالمرحلة الاولى من مشروعها الذي تروّج له بحجة " تمكين الخدمات الإلكترونية"، قبل ان يتم ربط جميع المرافق الخدمية والايرادية في بقية المناطق الواقعة تحت سيطرتها بغرفة عمليات واحدة تكون تحت سيطرتها.

وفيما اعتبرها البعض أول العراقيل الحوثية أمام تنفيذ خارطة الطريق التي أعلنها المبعوث الأممي الى اليمن هانسر غرونبدير مؤخرًا، والتي تتضمن توحيد العملة المحلية وتوريد الحوثيين الإيرادات إلى البنك المركزي في عدن مقابل الاحتفاظ بموارد الزكاة لهم، فضلًا عن صرف المرتبات من عوائد النفط والغاز بعد استئناف تصديره.

تؤكد الخطوة الحوثية على انها تسعى للاحتيال على تلك البنود التي لم يتم الكشف عنها للراي العام.
وفي حين تهدف خطوة الحوثي إلى الاستحواذ على جميع موارد الدولة لصالح عناصرها في مناطق سيطرتها، لم يتم الكشف عن الجهة المنفذة للمشروع والتي تؤكد جميع المؤشرات والمعطيات بأنها شركة إيرانية يعمل فيها مهندسون وفنيون من حزب الله اللبناني.

وتقول المليشيات الحوثية: بأن "مشروعها الذي يأتي في اطار تنفيذ الحكومة الالكترونية، هدفه تبسيط الإجراءات أمام طالبي الخدمات، وتقديمها عبر نافذة واحدة، والحصول على الخدمات بصورة آلية من منازلهم أو مقار أعمالهم، وتوفير بيانات ومعلومات كافية في أي وقت، إلا أن حقيقة وطبيعة المشروع يصب في الاستحواذ على جميع العمليات الحكومية ذات الطابع الإيرادي والخدمي، والذي يوسّع الثراء الفاحش لعناصرها الإرهابية.