إخضاع مأرب وقبائلها للقوة والحرب ليس حلاً أمام مطالبهم العادلة.
تتعامل حكومة الشرعية في المنفي و من يمثلها بالداخل والمتمثل بسلطة مأرب بحالة استعلاء مع مطالب أبناء قبيلة عبيدة النشاما ومن معهم من قبائل مأرب الآحرار ، وتتجه فقط لفرض الطريقة المناسبة مع حجم مصالح أطراف داخلية وخارجية وحزبية، سلبت ونهبت مأرب مابعد الحرب وقبلها هي ذاتها الأطراف التي جعلت هذه المحافظة في أدنى سلم الأولويات والإهتمام ، وفرضت ما يشبه واقع القوة ، وهي لا تريد أحد من أبناء مأرب وشبابها الأوفياء والنبلاء، أن يكون لهم الحق في التعبير عن رأيهم ، والمطالبة بحقوقهم وترغب السلطة في إسكات المطالب التي طالما وضعها أهل مأرب وقبائلها .
استخدام القوة طالما كان خيار طرف سياسي في مأرب، حاول أن يدفع العنف في هذه المحافظة ،واستخدم الاسلحة وحاول نشر قواته في مناطق القبائل ،وافتعل العديد من المشاكل ووضع ما يشبه حكم خاص به لا يكون لأبناء مأرب لا دور ولا نشاط سياسي واجتماعي حقيقي ومشروع.
ذهب هذا الطرف لنهب الثروات وتوزيعها وفق المصالح السياسية، وتشكلت فئات ضيقة الأفكار والخيارات، لتجعل من مأرب مجرد ضيعة صغيرة يتم تملكها والسيطرة على امكانياتها لتحقيق مشاريع لا ترتبط بمأرب او اليمن بقدر ما كانت العديد من الأطراف والشخصيات النافذة والسلطوية تأخذ كل شيء وتستثمر عائدات وموارد ثروات مأرب ، وتحرم السكان وقبائل عبيدة وأبناءها على وجه الخصوص من أبسط حقوقها ،وتحمل ابناء مأرب وقبائلها كل هذا الاضطهاد لا ضعفا ولا جبنا وإنما كانوا يدركون الوضع الحساس الذي يهدد مأرب.
تتخذ سلطات مأرب قرارات اخضاع، وعندما تكون هناك مسائل سهلة قابلة للحل، فإن السلطة العميقة المتحكمة بمأرب ،تتخذ القوة وتستخدم أقسى انواع الإذلال تجاه ابناء مأرب وقبائلها منذ وصولها للسلطة ، وتتمادى في اظهار عنفها بشكل لا يطاق .
الجميع في مأرب يدرك أن هناك وجود للفساد واستغلال للثروات وعدم خضوع هذه السلطة للمساءلة ،وأنها لا تمارس وظيفتها بشفافية وأن هناك اطراف وشخصيات محددة تتحكم بالثروة والسلطة وتحرم ابناء مناطق الامتياز النفطي المشاركة السياسية وان يكونوا جزءًا من القرار والتنمية ، لمصالح ضيقة وسياسية بل أن هذه السلطة صار لديها سياسات عبث صارت تتوزع في كل مساحات السلطة المحلية والجيش، وأطراف سياسية معينة هي أساس الكارثة في مأرب وهي سبب تأزم الوضع في مأرب اليوم و منذ وقت طويل.
قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية وخصوصاً مادة البنزين في مأرب ليس توجها للاصلاح الاقتصادي والمالي، بل هو نوع من الاضطهاد لسكان مأرب ونهب للثروة والذين لم يستفيدوا من نفطهم وثرواتهم، بقدر ما عمل طرف معين