Image

9 أعوام بين مليشيا الحوثي والإخوان .. جسور التواصل والقنوات المفتوحة على كافة المستويات

بعد سنوات من التحالف سرًا، ظهرت العلاقة الخفية بين مليشيات الحوثي وإخوان اليمن للعلن، وسقط قناع الشراكة للأبد في لقاءات ورسائل امتدت من واشنطن إلى صنعاء.

وتكشفت توجهات الإخوان في 2023 بشكل جلي، من خلال التقرب لمليشيات الحوثي، ومحاولة عقد تحالفات مع الانقلابيين، رغم اجتهاد حزب الإصلاح الإخواني خلال سنين الحرب لإظهار أنفسهم أعداء لمليشيا  الحوثيين، غير أن العكس هو ما اتضح.

عام 2023 بدأ بأخبار عن لقاءات ومؤتمرات بين عصابة الحوثيين والإخوان، كما أنه انتهى بنفس هذه اللقاءات المشبوهة التي تمت داخل وخارج اليمن، في تأكيد واضح على التخادم المتبادل والتنسيق بين الجانبين، والانتهازية التي ينتهجها الطرفان للحصول على أكبر قدر من المكاسب السياسية.

مؤتمر واشنطن

في بداية يناير/كانون الثاني عام 2023، نظمت قيادات إخوانية مؤتمرا بمشاركة الجناح الناعم لمليشيا الحوثيين في واشنطن، هدفه التأثير على الرأي العام الدولي وتغيير وجهة نظر العالم عما يجري في اليمن من حرب حوثية مستعرة.

فالمؤتمر المزعوم الذي أثار الجدل على نطاق واسع وضم نحو 15 شخصية بينهم خبراء أجانب بجانب قيادات إخوانية يمنية سابقة لم تعد تملك أي تأثير فعلي على الأرض، كرس لاستهداف السعودية ودول التحالف العربي والتحريض على دورها في اليمن، في تعاون واضح مع المليشيات الحوثية.

واستخدم الإخوان أوراقًا وشخصيات باتت محروقة على الساحة اليمنية، وفق مراقبين، على رأسهم خالد اليماني وزير الخارجية الأسبق، ونائب رئيس مجلس النواب اليمني عبدالعزيز جباري، ووزير النقل اليمني الأسبق صالح الجبواني، ومحافظ سقطرى السابق رمزي محروس، وعصام شريم عضو مجلس الشورى اليمني.

ورغم محاولة منظمي ما سمي بـ"مؤتمر واشنطن نحو سلام وديمقراطية مستدامين في اليمن" إظهاره بمظهر وطني يمني، إلا أن الكلمات الصادرة فيه لقيادات إخوانية من حزب الإصلاح اليمني وناشطين موالين له، تؤكد وحدة الهدف للحوثي والإخوان ضد دول التحالف العربي   والمجلس الرئاسي.

تحالف مشبوه بين عصابة  الحوثيين والإخوان 

وهاجمت كلمات المشاركين في المؤتمر المشبوه، بينهم قيادات إخوانية، دور التحالف العربي، مما أظهر دعم إخوان اليمن للمشروع الحوثي الإرهابي الانقلابي الإيراني.

وفشل مؤتمر واشنطن، الذي أعدته جهات يمنية إخوانية وحوثية ولوبيات دولية معادية للتحالف العربي، في تحقيق أي نتائج تذكر، غير إلقاء كلمات وحضور واستثمار أوضاع الشعب اليمني والمتاجرة بمعاناته.