إيران تقاتل خصومها بأيدي أذرعتها وعلى أراضيهم

09:30 2023/12/23

تسعى قيادة دولة إيران الشيعية إلى إعادة أمجاد دولتها الفارسية ، وتحاول بكل ما أوتيت من قوة إعادة السيطرة على الدول التى كانت تابعة لها وتحت سيطرتها.

ومن أجل تحقيق أهدافها وتنفيذ مشاريعها أستغلت القضايا العربية والإسلامية وغذّت الاختلافات والصرعات السياسية والمذهبية ، وزرعت لها أيادٍ وأذرعًا طائفية وعنصرية في العديد من الدول العربية والاسلامية ، وفي مقدمها لبنان وسوريا والعراق وفلسطين واليمن ، وقدمت لها كل وسائل الدعم والمساعدة والإمكانيات المالية والعسكرية والسياسية ، وأنشأت لها ورش التصنيع الحربية ، وزودتها بخبراء التدريب والتأهيل المختصين بتاهيل القوى البشرية ، وبتصنيع وتركيب الأسلحة والمعدات القتالية إلى أن جعلت منها جماعات واحزاب وحركات عسكرية تابعة لها وحاملة لمشاريعها ومدينةً لقياداتها بالولاء والطاعة تأتمر بأوامرها وتنتهي بنواهيها.

وعبر هذه الجماعات والأحزاب والحركات المسلحة ، وعلى أراضي دولها وبأياديها ومليشياتها الموالية والتابعة لها أستطاعت القيادة الإيرانية أن تحيد دولتها وتصون شعبها وتقاتل خصومها بأذرعتها ومن خارج أراضيها.
ولذلك فإنها تخوض معاركها العسكرية في الأراضي اللبنانية بأيادي مقاتلي حزب الله ، وتحارب من الأراضي اليمنية بأيادي المليشيات الحوثية ، وتهاجم من الأراضي العراقية والسورية بأيادي الحشد الشعبي والجماعات الشيعية ، وتقاتل في فلسطين بأيادي المقاومة الفلسطينية وحركاتها الجهاديه.

إن هذه الأحزاب والجماعات والحركات والآفات والمخلفات التابعة لحكومة طهران تخوض معاركها العبثية وحروبها الكارثة في المنطقة العربية ، وتدمر منجزات أوطانها ، وتسفك دماء شعوبها خدمة لحكومة إيران ومن أجل تحقيق مشاريعها التخريبية ، وتوسيع نفوذها وتمددها وسيطرتها وتقوية أركانها ، وإضعاف قوة وإمكانيات أعدائها ، وقتل شعوبهم ، وتدمير مقدراتهم وانظمة وأمن دولهم.

هذه هي سياسية دولة إيران الشيطانية القائمة على تنفيذ مخططاتها وإدارة مواجهاتها وحروبها وتصفياتها مع أعدائها عبر أذرعتها الماجورة في الدول العربية والتى تحركها وتدير معاركها العسكرية من بُعد ومن خلف الستار ، وبدون تدخل مباشر منها ومن قياداتها وجيشها.