تخلفكم يقتلنا

07:40 2023/12/22

منذ سنوات واليمن وشعبها يعيشون في حرب وتمزق وشتات وتدمير لكل منابع ومصادر حياة المواطن اليمني.

منذ العام ٢٠١١م وبعد الإعصار المدمر الذي عصف باليمن تحت مُسمى الربيع العربي والذي خلف تسلسلات التدمير لكل ما تم اعماره خلال ثلاثه عقود من الزمن ، لم يتبقى للمواطن والمواطنه اليمنية سوى المعاناه والحزن والآلم والمجاعه وانعدام كل مقومات الحياة

وبالتالي ونتبجة لتلك الأوضاع المزرية أصبح الشعب يبحث عن بادرة أمل يتنفس من خلالها فرحه بعد إنكسارات وخيبات أمل متتاليه بسبب للوضع اليمني الكارثي

وعندما وجدت الفرحه بالفوز الأول للناشئين عام ٢٠٢١ خرج الشعب من كل حدب وصوب  يحتفلون بالفوز بفرحه غامره ، خرج لهم أصحاب الجهل والتخلف والعقول المتحجره لينشرون رصاصات الموت تحت مسمى احتفالهم الخبيث ليتم تحويل الفرح إلى حزن والحلم الجميل الذي تحقق إلى كابوس.

ورغم معرفتهم بفعلتهم الإجراميه التي طالت الأبرياء ، لم يكتفوا هذا العام ٢٠٢٣ لأنه لم تمضِ سوى لحظات من الفرح بفوز منتخب الناشئين حتى تحول إلى سقوط ضحايا من الشباب والنساء والأطفال قتلى وجرحى . وغم ذلك  مازال المجرمون يطلقون الرصاص غير آسفين على ما حدث ويحدث من إراقه للدم اليمني الذي ينزف منذ سنوات .

والكارثه ، أنه إلى هذه اللحظه لم نجد قانون يردعهم ويحاسبهم، فبعد جريمتهم يذهبون إلى منازلهم متمتعين بنشوة انتصار الموت الذي حققه جهلهم وتخلفهم ، وذلك بسبب سقوط الدوله بجميع مؤسساتها بأيادي مليشيات لا يهمها سوى ان تكون على رأس الهرم الذي قاموا ببنائه بدماء ومعاناة الشعب اليمني.

ولن يجد المواطن اليمني الأمان على نفسه او على عائلته في اي مناسبات او غير مناسبات مادامت هءه المليشيات تتحكم بالدولة .

هذا، وتعد ظاهرة حمل السلاح وإطلاق الاعيرة النارية في الأفراح والمناسبات قد تلاشت بشكل كبير خاصه بالعاصمة صنعاء والمدن الرئيسية بعد مكافحتها من قبل الدولة قبل العام ٢٠١١، بسبب ملاحقة الجهله الذين يقومون بهذه الأعمال التخلفيه ويحولون اي فرح إلى حزن

يبدو أننا نحتاج إلى سنوات عديده لعودة الأوضاع إلى طبيعتها حتى وان تم إسقاط المليشيات وانتزاع الدولة منها ، لأننا نواجه جيل تم انشاؤهم على حمل السلاح وتجنيدهم لصالح مليشيات لا تعترف بالحياة كما تؤمن بالموت.

الرحمة للضحايا والشفاء للجرحى ونتمنى أن تزول هذه الغمه التي مكثت سنوات على أبناء الشعب اليمني.