عن فوز المنتخب الوطني اليمني للناشئين الليلة

نادراً ما تنصف كرة القدم في ضربات الترجيح فريقاً أهدر فرصاً كبيرة كانت كفيلة بإهداء كاس بطولة ما لجمهوره أثناء اللعب.

هذا ما حدث الليلة أثناء مباراة منتخبنا الوطني للناشئين أمام نظيره السعودي في بطولة غرب آسيا للناشئين 2023م للمرة الثانية على التوالي وأمام نفس المنتخب.

ميزة ونكهة هذه البطولة أن منتخب اليمن للناشئين أستطاع إثبات جدارته وانتزع البطولة من المنتخب السعودي للناشئين الذي كانت التوقعات ترشحه بالفوز بالانتقام من منتخب اليمن الذي فاز عليه قبل عامين وفاز بالبطولة.

أن يفوز ناشئي اليمن للمرة الثانية بنفس البطولة وعلى نفس المنتخب يعني أن تتخلق عقدة للمنتخبات السعودية للناشئين أمام نظيرها اليمني في البطولات القادمة.

أعتقد أن البطل الحقيقي - وجميع اللاعبين أبطال -  لكن البطل المميز في صفوف المنتخب اليمني كان حارس المرمي "وضاح أنور" ، ومن قبيل الإنصاف يستحق كأس أفضل حارس في هذه البطولة بينما حارس مرمي السعودية موسى العيد كان يستحق افضل حارس في مبارآة الليلة.

المدير الفني للمنتخب الوطني بقيادة سامر فضل يستحق كل الشكر والتقدير والتكريم ، كونه تفوّق على كل العوائق والعقبات وقصر فترة إعداد المنتخب التي لم تصل إلى شهر ، ومع ذلك استطاع انتزاع البطولة من بين يدي المنتخب السعودي ذو الإمكانيات الكبيرة المالية والفنية وطول فترة إعداد المنتخب السعودي ، ناهيك عن الظروف الكثيرة كالاستقرار وانتظام الدوري والفعاليات الرياضية بالمملكة ، وكذا امتلاكهم لمدرب فرنسي ذو خبرة وإمكانيات كبيرة.

نقطة مهمة في هذا السياق ، اللاعبون يحتاجون إلى تدريبات مكثفة لإتقان إنهاء الهجمات بشكل يثمر عن اهداف ، وكذا لإتقان ضربات الترجيح.

نتمنى الاهتمام بهذا المنتخب والمحافظة عليه ، ونقله إلى الفئات الأعلى دون تفريق او انتقاء للاعبين منه حتى تظل الروح الجماعية والانسجام بينهم قائماً ، وألا يتكرر خطأ عام 2002م ، حيث كانت اليمن قد امتلكت منتخبًا واعدًا حصل على المركز الثاني بقارة آسيا ، وشارك بكأس العالم للناشئين ، وفاز بمبارأة اليمن والبرتغال اللاعب عبده علي الادريسي كأفضل لاعب بالمبارأة أمام اللاعب البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو حينها.

يجب الحفاظ على هذا المنتخب وعدم تشتيته ونقله إلى فئة الشباب كما هو ، وكذا للمنتخب الوطني كما هو.

آلف مبارك للاعب "عادل عباس" اختياره أفضل لاعب في البطولة.
لاعب جوهرة ذو إمكانيات واعدة، أكبرها الثقة العالية التي يتمتع بها ، وحال كانت أُعطيت له ضربة الجزاء التي أهدرها عبد الرحمن الخضر لما كنا وصلنا لضربات الترجيح.
"عادل عباس" ثروة كبيرة و موهبة يجب تنميتها وتشجيعها.

مبارك للمنتخب الوطني للناشئين .. ومبارك للجمهور الذي آزره طوال فترات المبارآة.