Image

قيادات أمنية ومشرفو وعُقال الحارات والمربعات السكنية ينصبون على مئات الأُسر بصنعاء

مئات الأُسر في العاصمة المختطفة صنعاء وغيرها من المحافظات تعرّضوا لعمليات نصب واحتيال من قِبل قيادات مليشاوية حوثية ومشرفي حارات ومربعات ، بمزاعم إبقاء أسمائهم في كشوفات المستحقين المستفيدين من المساعدات الإنسانية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي.

حيث استغل عدد من قيادات الميليشيا الحوثية الإرهابية الإيرانية إيقاف برنامج الغذاء العالمي لصرف المساعدات الإنسانية في مناطق سطوة مليشيا الحوثيين ، للنصب والاحتيال على المواطنين والمستفيدين من البرنامج.

وتبيّن من خلال مجموعة البلاغات التي تقدمت بها العديد من الأُسر ، أن منفذي عمليات النصب والاحتيال يتبعون ميليشيا الحوثي الإرهابية، بعضهم قيادات أمنية وآخرون عيّنتهم المليشيا في مهام مشرفي الحارات والمربعات السكنية ومنهم عقال حارات.

وزعم منفذو عمليات النصب والاحتيال على المواطنين بأن أي شخص يمكن أن يستمر في إستلام المساعدات الإنسانية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي، في حال وجود وساطة قوية للمراجعة والمتابعة في مكاتب المنظمة الأممية، وأن ذلك سيكون بدفع تكاليف للشخص الذي يكون هو الوساطة، وحينها يقول "أنا سأخدمك بذلك ولكن اتعابي وتكاليف الرشوات عليك".

ويأتي هذا ، ليكشف استغلال المليشيا الحوثية للمواطنين والنصب والاحتيال عليهم، وينخرط في استغلال قيادات عصابة الحوثيين لإيقاف برنامج الغذاء العالمي أنشطته في المحافظات الخاضعة لسطوة الحوثيين، والتي بين فيها البرنامج أنها بسبب محدودية التمويل، وأيضاً بسبب العراقيل الحوثية.

حقوقيون ونشطاء أدانوا تلك التصرفات ووصفوها بالإجرام المُرتكب ضد المواطنين في ظل أوضاع معيشية صعبة ومتدهورة، محذرين من الانجرار والوقوع في شباك خلايا النصب والاحتيال الحوثية المليشاوية ، ومؤكدين بأن مزاعمهم مجرد ادعاءات ولم تصدر من برنامج الغذاء العالمي، وما صدر من البرنامج هو إيقاف أنشطته للجميع في مناطق سطوة الحوثيين.

وكان برنامج الغذاء العالمي قد أعلن عن إيقاف أحد أنشطته في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، بسبب محدودية التمويل، بالإضافة إلى عراقيل حوثية، وقال إن العراقيل من العصابة الحوثية أدت إلى "عدم التوصل إلى الاتفاق مع السلطات من أجل تنفيذ برنامج أصغر يتناسب مع الموارد المتاحة للأسر الأشد ضعفاً واحتياجاً".

وأوضح البرنامج ، إنه "خاض مفاوضات صعبة مع مليشيا الحوثي استمرت عامًا كاملًا، لتخفيض عدد المستفيدين من خدماته بمقدار ثلاثة ملايين، بالإضافة إلى مفاوضات مع المانحين لكنها فشلت، وأدت إلى إيقاف المساعدات"، مؤكداً استمرار بعض المشاريع المتعلقة بما يصفها بالقدرة على الصمود وسبل العيش والتغذية والوجبات المدرسية، ورهن البرنامج عودة بعض المشاريع بالتمويل وتعاون ميليشيا الحوثي، مشيراً إلى أن المناطق التي تحت سيطرة الحكومة ستشهد أيضا تخفيضا بشكل مماثل.

ويخصص برنامج الغذاء العالمي ثلاثة أرباع موازنته وعملياته لمناطق سيطرة مليشيا الحوثي الذي وصفه في وقت سابق بأنه "سارق الطعام من أفواه الجوعى"، بينما يعطي المحافظات اليمنية المحررة والمناطق الحكومية أقل من 25%.