Image

مأرب على صفيح ساخن بسبب حزب الإصلاح .. توتر كبير في محيط صافر النفطية

أكدت مصادر محلية في محافظة مأرب، وجود حالة من التوتر تشهدها المناطق الواقعة بمحيط منشأة صافر النفطية ، على خلفية أنباء عن رفع أسعار المشتقات النفطية من قِبل قيادة المحافظة المنتمية لحزب الإصلاح "ذراع تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن" ، في حين يخشى مراقبون ان يكون ذلك ترجمة للتفاهمات الأخيرة بين الإصلاح والحوثيين.

وأشارت المصادر إلى وجود تجمعات قبلية مسلحة شوهدت في المناطق المحيطة بالمنشأة النفطية الأهم في المحافظة واليمن عمومًا ، فضلًا عن انتشار مسلحين قبليين في عدة طرق بين مديرية الوادي ومدينة مأرب مركز المحافظة.

ووفقًا للمصادر ، فإن قبائل المحافظة ترفض أي توجهات للسلطة المحلية برفع أسعار المشتقات النفطية "بترول وديزل وغاز"، ويهددون باقتحام المنشأة ، ومنع أي تحركات لقاطرات البترول والغاز والديزل منها.

وكانت أنباء قد ترددت عن عزم شركة النفط اليمنية في مأرب ، رفع أسعار المشتقات النفطية إلى مبالغ كبيرة مقارنة بما هو معمول به حاليًا ، حيث تم تداول معلومات تشير إلى رفع قيمة اسطوانة البترول سعة 20 لتر إلى 20600 ريال ، بدلًا من 3500 ريال حاليًا.

ورغم نفي الشركة عزمها رفع الأسعار حاليًا ، إلا أن مسلحي قبائل عدة بينها قبائل عبيدة التي تقع في اطار مناطقهم منشأة صافر ، صعّدت خلال الساعات القليلة الماضية ، ونشرت مسلحيها في مناطق عدة بين مديرية الوادي ومدينة مأرب ، وفي مناطق قريبة من الطرق الرئيسية في المحافظة.

ووفقًا لمصدر قبلي ، فإن الاحتشاد المسلح يرفض أي زيادة عن الاسعار الحالية التي يبلغ فيها سعر اللتر من البترول 176 ريال ، فضلًا عن مطالبتهم بزيادة حصة محطات الوادي من المشتقات النفطية.

إلى ذلك ، يخشى مراقبون أن يكون تحرك القبائل في مأرب له صلة بالتفاهمات التي توصلت إليها مليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية وعناصر حزب الإصلاح "ذراع تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن" حول المشاركة في اقتحام مدينة مأرب والوصول إلى منابع النفط والغاز في منطقة صافر بمديرية الوادي.

وكانت مصادر ميدانية عدة قد تحدثت مؤخرًا عن وجود تحركات قتالية للحوثيين في جميع الجبهات المحيطة بمدينة مأرب ، إلى جانب استمرار إرسال مقاتلين تم حشدهم بحجة نصرة غزة بفلسطين إلى جبهات القتال معززين بالأسلحة الإيرانية المتطورة التي وصلت موانئ الحديدة خلال فترة الهدنة الهشة.