للحكومة المغتربة .. هل جربتم الأكل من القمامة ؟!

لمّ نُبتلى بحكومة فاسدة فقط في اليمن بل بحكومة اجتمعت فيها كل آفات الزمن ، من فساد وغربة وخيانة وعمالة، وكل مالا يخطر على بال بشر.

شاهدت مقطع فيديو لامرأة عدنية وهي تعرض مقتنياتها الشخصية الخاصة  للبيع في احد أسواق المدنية الساحلية والتي استحي من ذكرها وذلك لخصوصيتها.

المواطن اليمني لا يريد منكم صنع المعجزات ، أو جعل السماء تمطر ذهبًا ، كل ما يريده المواطن في اليمن أن يحس أن هناك  حكومة تسيّرُ أمور البلاد ، تقاسم المواطن المعاناة. اليوم المواطن يعيش أزمة اقتصادية كبيرة في شتى جوانب الحياة اليومية، فذاك يبيع ملأبسه ، وذاك يبيع أدوات مطبخة ، وذاك يعتمد على القمامة في سد جوع اسرته.

"طولت الغياب الله بيني وبينك"، هكذا حال المواطن في المحافظات المحررة ساخرًا من حكومة الغربة وحكومة الفنادق سمها ماشئت، ففي حالة الحروب والأزمات يفترض بالحكومة أن تعاني ما يعانيه الموطن، لا أن تكون مغتربة وتشاهد ما يعانيه المواطن من أبراج تركيا وفنادق الرياض وشواطئ النيل.

وعلى فكرة التحالف العربي يتحمل جزءًا من غربة الحكومة اليمنية، فهو من يصرف على سفرها ، ويوفر لها الدعم  وكل هذا على حساب المواطن اليمني، والذي لا يختلف الحال بالنسبة له اذا كان في صنعاء او عدن. ففي صنعاء مليشيا إرهابية وفي عدن حكومة إجرامية، تسكن فنادق الخمسة نجوم العالمية وعلى الشعب والتحالف والاحزاب السياسية في اليمن تحمل كافة المسؤولية، ولابد من توجيه عدد من الرسائل الهامة إلى الكل.

رسالة إلى الشعب٫ ماذا تنتظر؟ 

يجب عليك الثورة والخروج على هذه الحكومة الفاسدة. كفي ذلاً وسكوتًا، فالموت مطالباً بالحق افضل من الموت جوعاً وجبناً.
أيها الشعب عندما كانت الأسعار ترتفع في عهد صالح، كنت تخرج بالآلاف، واليوم أين أنت وقد أكلت من القمامة وبعت كل ماتملك؟

الرسالة الثانية للعربية السعودية، أنتم شركاء في تجويع الشعب اليمني، وإذلاله، عليكم قطع كافة الدعم الشخصي لحكومة الغربة اليمنية المقيمة في فنادق الرياض وابراج تركيا، والتي عاثت في اليمن فساداً .

الرسالة الثالثة الأحزاب السياسية، عليكم إخلاء المسؤولية من أعضاء الحكومة والوقوف بجانب الشعب اليمني في هذه الازمة العصيبة التي يمر بها المواطن في المحافظات المحررة من المليشيا الحوثية القابعة تحت فساد الشرعية،
والله من وراء القصد.