تصنيف المطبعين في منهج الأخوان المسلمين

05:21 2023/12/14

التطبيع مع الكيان الصهيوني والاعتراف به من قبل بعض الدولة العربية والإسلامية جريمة دينية وقومية وأخلاقية وانسانية وبصمة عار في تاريخ الدول المطبعة وفي جبين قياداتها المنبطحة
فمن يعترف بالكيان الصهيوني ويقيم معه العلاقات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها من العلاقات العامة والخاصة العلنية والسرية يعد بحسب النظرية الدينية والوطنية والقومية داعم لإحتلال الأرض الفلسطينية ومشارك في حصار وقتل وتشريد وتهجير وإذلال واعتقال أبنائها
وهذا النظرية محل إجماع كل القوى الوطنية والقومية والإسلامية ولا يوجد فيها أي إستثناء أو مجال لإلتماس الأعذار والمبررات للمعترفين بهذا الكيان أو لمن يقيم معه العلاقات ويتبادل معه الخدمات مادام محتلاً للأرض العربية الفلسطينية ومستعمراً لشعبها ..
وخلافاً لهذه النظرية التى تؤمن بها كل القوى الوطنية والعربية والإسلامية الداعمة للشعب الفلسطيني ولقضيته المصيرية تتفرد قيادات وقواعد ووسائل إعلام جماعة الإخوان المسلمين بتصنيف المطبعين مع الكيان الصهيوني بحسب نظريتها ونظرتها ومصالحها الي صنفين الأول خائن وعميل وداعم للكيان الصهيوني ولا يمتلك الحق في التطبيع والأخر وطني ومخلص وداعم للشعب الفلسطيني ولدية مبرر للتطبيع فعلى سبيل المثال هم يتهمون دولة الإمارات بمناصرة الكيان الصهيوني وخيانة الشعب والقضية الفلسطينية وفي نفس الوقت يدعون أن قطر تناصر وتدعم الشعب والقضية الفلسطينية وتواجه الكيان الصهيوني ومشروعه الاستعماري ...
ومن جهة أخرى هم يطالبون الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي بقطع العلاقة مع الكيان الصهيوني ويتهمونه بالتامر على الشعب الفلسطيني وبيع قضيته الوطنية بينما كانو في عهد الرئيس السابق محمد مرسي يبررون لمواصلة التطبيع واستمرار العلاقات مع الكيان الصهيوني ويعتبرونها معاهدة رسمية لا يجوز التخلف أو التراجع عنها أو إنهاء العمل بها ...
وفي مثال أخر وبغض النظر عن الأهدافها السرية لإيران فهم ينكرون المساندة والدعم الظاهر المقدم من إيران وحلفائها واذرعتها بالمنطقة لفصائل المقاومة الفلسطينة والموثق بتصريحات قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي 
بينما يعتبرون تركيا التى تقيم مع الكيان الصهيوني أكبر العلاقات العسكرية والاقتصادية والسياسية والسياحية والدبلوماسية الدولة الداعمة لفصائل المقاومة الفلسطينية والمواجهة للغطرسة الصهيونية والأمريكية والغربية  ...
وهكذا هم الإخوان المسلمين يقدمون مصالحهم ويلمعون قياداتهم ويبررون أخطاء جماعتهم ويحللون من أجلها المحرمات ويحرمون بسببها المحللات ويصنفون المواقف بحسب ما تشاهده نظراتهم السوداء وأفكارهم الخاطئة الهوجاء ....