المرأة والسلام

09:53 2023/12/13

في ظل هذا الصراع المحموم والحرب التي ما إن تنتهي في مكان حتى تندلع في مكان آخر أو قد تشتعل في أكثر من بلد في وقت واحد.

قتل بالجملة وتشريد بلا رحمة وإزهاق للأرواح دون هوادة ودون سبب منطقي واضح بما يخالف الفطرة السوية للإنسان وحتى الحيوان، فنادرا ما تجد أن يفترس حيوان أخيه من نفس الفصيلة حتى وإن تضور جوعًا، بل يشكلون فريقًا واحدًا للهجوم على فريسة من فصيلة أخرى.

لكن ما نراه أن الإنسان أرقى مخلوقات الله التي ميزها بالعقل والحكمة والإدراك، تجدهم ينهشون في لحوم بعضهم ويستمتعون بإذلال وقهر وتشريد بعضهم البعض، بل والتفنن في تعذيب الأشخاص من جنسهم ومن سلالتهم ومن فصيلتهم، يدمرون كل ما يبني الآخر، ويحرقون كل ما زرع، ويطمسون كل ما أنتج، فيهتكون الأعراض ويغتصبون الحقوق ويتفاخرون في ذلك دون رادع من ضمير.

حروب ليس لها مبرر غير الجشع والطمع وحب السيطرة والاستحواذ...حروب تهدم ولا تبني، تدمر ولا تعمر، تظلم ولا تنتصر لمظلوم..صراع أزلي لا يكبح له جماحًا ولا تخمد له نارًا وليس له نهاية.

لكن أكثر من يدفع ضريبة كل ذلك ومن يدفع أغلى الأثمان دون مقابل ومن يتجرع مرارة هذه الحروب البشعة ويتحمل نتائج تلك الحروب الملعونة هي المرأة التي لم تشعل نارًا للحرب ولم تؤجج صراعًا ولم تقرر بدء معركة لمجرد حب في سيطرة أو كسب لمال أو استحواذ على ممتلكات.

يا ترى لو كان من تلقى رسالة نبي الله سليمان -عليه السلام- في اليمن رجل وليست الملكة بلقيس هل كانت جرت الأحداث بتلك الطريقة الرائعة؟

إن حكمة الملكة بلقيس وإدراك قلبها المحب للسلام بآثار الحرب وقسوتها وما ستلحقه من دمار على شعبها جعلها تسلك تلك الطريقة المثالية التي جنبت اليمن واليمنيين دمارًا محققًا.

لهذا أريد اليوم أن أتحدث عن منظمة نسوية عالمية غير ربحية تنشد السلام وتنطلق من حب المرأة للسلام فتعمل على غرس بذرة السلام في الأسرة ثم العائلة الكبيرة ثم الأكبر فالأكبر حتى يعم السلام المجتمع ومن ثم العالم بأسره.

هذه المنظمة غير الربحية تزرع السلام وتقتلع جذور الحرب لا أن تخمده هنا لكي يشب في مكان آخر.

لقد انضممت لهذه المنظمة فوجدت فيها ترجمة لكل ما أؤمن به من كراهية للحرب وحب للسلام، لقد وجد فيها التسامح مع كل الأديان واحترام خصوصية كل بلد والحفاظ على ثقافة كل مجتمع.

فلا تتدخل في تغيير أنظمة أو تأجيج صراع أو التعصب لقومية أو تدعو للشواذ، بالعكس فهي تعتز بأنوثة المرأة وتحترم فطرتها وقلبها النابض بالحب والسلام.

في الحقيقة، أتمنى أن تنضم إليها جميع النساء حتى يساعدهن ذلك على تكوين أسرة مسالمة تنعم بالحب وتؤسس لحياة دون صراع أو حروب. 

ولأن الأحفاد هم أغلى من الأولاد بالنسبة للمرأة فالمنظمة تسعى إلى ترك إرث للأجيال القادمة عنوانه السلام المستدام لكل البشرية وتحت شعار كلنا واحد لا فرق بين النساء في جميع أنحاء العالم.

أتمنى ان تحرص على ان يكون أحد افراد اسرتك في هذه المنظمة البعيدة عن المتاجرة بآلام الناس والتكسب من وراء معاناتهم، فهي تقدم دروسًا مجانية بمادة علمية رائعة ومعلومات قيمة وعند الانتهاء تقدم شهادة مجانية.