Image

أُطلق منها صواريخ ومسيّرات تجاه سفن وبوارج ..

الكشف عن قاعدة عسكرية إيرانية في جزر يمنية تُستخدم في تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر

أكدت مصادر محلية وأخرى ملاحية في محافظة الحديدة غرب اليمن، بأن الهجوم الذي شنّته مليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية على السفينة النرويجية قرب باب المندب مساء أمس الاثنين، انطلق من جزر واقعة شمال الحديدة.

وأشارت إلى أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون تجاه السفينة النرويجية " ستريندا" أثناء مرورها بالقرب من السواحل اليمنية في باب المندب وهي في طريقها إلى ميناء اسدود الإسرائيلي، تم إطلاقه من "جزر الصليف" الواقعة شمال الحديدة والقريبة من جزيرة "كمران" التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي.

كما أكدت المصادر، بأن المسيّرة التي أطلقتها المليشيات تجاه السفينة ذاتها، والتي اعترضتها بارجة فرنسية ودمرتها ، أُطلقت أيضًا من تلك الجزر التي حوّلتها المليشيات إلى قاعدة عسكرية تديريها، وتشرف عليها عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني.

وأوضحت المصادر، بأن مجموعة الجزر اليمنية في مربع جزيرة كمران أصبحت مناطق بنية عسكرية خطيرة عملت إيران على أن تكون مركز التهديد للملاحة الدولية، لافتةً إلى التنسيق المشترك بين القاعدة العسكرية في جزيرة كمران، والبوارج والسفن الإيرانية الرابضة في البحر الأحمر، في شنّ الهجمات وتهديد الملاحة في المياه الإقليمية اليمنية.

وأكدت المصادر، قيام سفينة إيرانية قبل أيام بالتوجه إلى منطقة الصليف شمال الحديدة التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي، وفيها ميناء هام تقبع فيه السفينة اليابانية المختطفة "جالاغسي"، وقامت بإفراغ شحنة أسلحة بحرية للحوثيين تضم خرائط بحرية وتقنية متطورة، قبل أن تغادر لتعود إلى موقعها في البحر الأحمر.

يذكر أن مصادر عسكرية يمنية وأخرى تابعة للتحالف العربي، كانت أكدت وجود نشاط عسكري إيراني في الجزر اليمنية الواقعة شمال محافظة الحديدة، في محيط ميدي التابعة لمحافظة حجة، وأنها تلقت معلومات من واشنطن حول ذلك النشاط في أكتوبر الماضي.