مواقف حلفاء الصهيونية وأشقاء الدولة الفلسطينية

04:33 2023/12/11

بعد مرور خمسه وستون يومًا على العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة وعلى الصمود الاسطوري للمقاومة والشعب الفلسطيني دخل الصراع الفلسطيني الصهيوني أخطر مراحله واشتدت معاركه وأشتد معها إحتياج الكيان الصهيوني لحلفائه وداعميه الغربين والأمريكين ، وأحتياج الشعب الفلسطيني لمساندة ومساعدة ودعم أشقائه العرب والمسلمين.

وقد جاءت ردود الأفعال ومواقف الدعم والمساندة والمساعدة للطرفين عكسية ومخيبة للآمال فقد حضى الكيان الصهيوني المستعمر والمحتل للأراض الفلسطينية الذي يمتلك ترسانة عسكرية حديثة وفتاكه بدعم أمريكي غربي بلا حدود، وقد تحركت لإنقاذه الأساطيل والمدمرات الأمريكية والغربية وامتلاءت مؤانئه بالناقلات وسفن الشحن المحملة بعشرات الألف من أطنان الذخائر والأسلحة المتطورة ، وشارك معه الطيران الحربي والمسيّر الأمريكي والبريطاني ، وسانده في قتل وإبادة وحصار أشقائنا في الشطر الفلسطيني 
بينما ترك الأشقاء العرب والمسلمين الشعب الفلسطيني الأعزل والمحاصر في قطاع غزة وحيداً بدون دعم ولا مساعدة ولا مساندة، فقد عجز أشقائه في الدول العربية واخوانه في الدول الإسلامية من دعمه بأقل القليل من الماء والغذاء والدواء والوقود.

وفي المجال الاستخباراتي والانساني ، حرّكت القيادة الأمريكية والبريطانية استخباراتها ، وسيّرت طيرانها الاستطلاعي المسيّر فوق قطاع غزة للبحث عن أسرى الكيان الصهيوني ، وقدمت اسرابًا من سفن المساعدات الاقتصادية والغذائية ، بينما عجزت الحكومات العربية والإسلامية وجيوشها الجرارة بكل إمكانياتها ومعداتها العسكرية إنقاذ أطفال ونساء ألشعب الفلسطيني العربي المسلم من تحت الانقاض أو إخراج شهدائه من تحت أكوام الركام.

وفي الجانب السياسي ، أصدر مجلس النواب الأمريكي قرارًا نص فيه بكل وضوح وحزم على أن معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية واستخدمت أمريكا الفيتو في مجلس الأمن لإبطال قرار ينص على وقف الحرب في قطاع غزة بينما تخاذلت وعجزت الدول العربية والإسلامية عن مناصرة القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني بإصدار قرار  يتضمن قطع العلاقة مع الكيان الصهيوني الذي دمّر 75% من مساكن القطاع وقتل ما يقارب من ثمانية عشر ألف مواطنًا وشرّد ما يقارب من مليوني مواطن.
وقد عبَّرت تلك المواقف عن وفاء وتضحية وشجاعة حلفاء الكيان الصهيوني ، وضعف وجبن ومكر وتخاذل حلفاء الشعب الفلسطيني.