عبر هيئتها المستحدثة .. مليشيات الحوثي تعد خطة جديدة لنهب ومصادرة ممتلكات الأوقاف بالكامل
كشفت مليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية، عن خطة عمل جديدة فيما يتعلق بممتلكات وأراضي الأوقاف في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها.
وأكد اجتماع عُقد امس السبت، في صنعاء ضمّ القيادي الحوثي المعيّن رئيسًا لما يُسمى "الهيئة العامة للأوقاف" عبدالمجيد الحوثي، بأنه اعتبارًا من العام القادم 2024م الموافق 1446 هجرية، سيتم العمل وفق خطة ونظام حديث بمختلف جوانبه في الهيئة.
وما يُسمى بالهيئة العامة للأوقاف بصنعاء، هي هيئة مستقلة استحدثتها مليشيات الحوثي في العام 2021م، وتتبع رئاسة الجمهورية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، وتُعنى وفقًا لقرار انشاءها "بالحفاظ على أملاك الوقف وإدارتها وتنميتها وصرفها في مقاصدها".
وهدفت الميليشيات الحوثية من وراء إنشاء الهيئة العمل على مصادرة ونهب جميع الممتلكات المتعلقة بالأوقاف من أراضي ومباني وغيرها من الوقف، لصالح عناصرها الإرهابية ممن ينتمون إلى الأُسر التي تُعرف بـ "السادة والهاشميين".
ووفقًا لاجتماع السبت في صنعاء، فإنه سيتم اعتماد موازنة واضحة وخاصة بالهيئة على عكس بقية المؤسسات والمرافق الحكومية التي يتم اعتماد مخصصات مالية فيها لمن يعمل في اطار الحوثيين، ويمنع صرف مرتبات او حقوق مالية لبقية الموظفين منذ العام 2016م.
وأشار الحوثي، إلى أنه سيتم اعتماد أسس عملية في تطوير أداء العمل الوقفي، تنفيذًا لوصايا الواقفين، وسيبدأ العمل بالخطة الجديدة من أوقاف صنعاء، ويتمثل في حماية أموال الوقف والحفاظ عليها من العابثين والمنتهكين.
وأوضح، بأن الخطة التي تم وضعها خطة تنفيذية لتصحيح أوضاع كبار المنتفعين والمستثمرين، من خلال إصدار عقود رسمية جديدة، مؤكدًا أنه سيتم تنفيذ الخطة بالتنسيق مع الجهات الأمنية للجماعة، ما يؤكد ان عمليات المصادرة والنهب لممتلكات الأوقاف من المستفيدين منها حاليًا، سوف تتوسع وستكون أكثر دموية، وانها ستبدأ من أوقاف صنعاء.
يذكر ان مليشيات الحوثي ومن خلال هيئة الأوقاف المستحدثة، مارست عمليات نهب ومصادرة لعدد من المباني والعمارات والأراضي والمحلات من المستفيدين منها خلال العامين الماضين، لصالح عناصرها الإرهابية القادمة من صنعاء في اطار خطتها لتغيير الديمغرافيا السكانية في العاصمة صنعاء.