Image

مليشيا الحوثي تتنكر لأُسر قتلاها وتوقِف المعونات الشهرية

تحتفل ميليشيا الحوثي الإرهابية الإيرانية بما تسميها "الذكرى السنوية للشهيد"، في وقت يعاني فيه أبناء الشعب من سياساتها التجويعية التي تمارسها منذ انقلابها على السلطة بقوة السلاح، بهدف تركيعه وإخضاعه.

سياسة التجويع التي ينتهجها الحوثيون، لم تعد تداعياتها وآثارها حكرا على أبناء الشعب دون مساسها بدائرتهم الضيقة، بل امتدت لتطال أهالي وأُسر قتلاهم.

مصادر خاصة في العاصمة المختطفة صنعاء، أكدت أن المليشيا وجَّهت عقال الحارات بجمع أموال لشراء سلل غذائية لأُسر قتلاها، حيث ألزمت عقال الحارات ومشائخ الأحياء بجمع ما لا يقل عن قيمة عشر سلال غذائية من كل حارة، وهو ما يقارب ثلاثمائة الف ريال، يتم تحصيلها من التجار والمواطنين على حد سواء.

وفي السياق، أفادت مصادر مطلعة، بأن أُسر قتلى مليشيا  الحوثيين تمر بمرحلة صعبة، ووضع اقتصادي مزرٍ ، بعد أن أوقفت الميليشيا صرف المعونات الشهرية لمعظمها.

المصادر أوضحت، أن هناك عددًا كبيرًا من الأُسر في العاصمة المختطفة صنعاء وبقية المحافظات غير المحررة، لم تستلم معوناتها الشهرية التي كانت تحصل عليها من ما يُسمى "مؤسسة الشهداء والجرحى".

وأشارت إلى أن آلاف الأُسر لم تحصل منذ ثمانية أشهر، وبعضها منذ عامين على مستحقاتها التي ضمنتها لها الميليشيا بعد مقتل أبنائها ومعيليها في صفوفها.

علاوة على ذلك، أوقفت عصابة الحوثي صرف الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، مثل القلب والسكري لآباء وأمهات قتلاها.

ويشكو عدد كبير من أهالي قتلى المليشيا، من تنكر قيادات مليشيا الحوثيين لهم، وتوقفهم عن صرف المعونات الشهرية الرمزية التي لا تتعدى مبلغ 20 الف ريال، إلى جانب توقف وزارة الصحة التابعة للمليشيات عن صرف الأدوية الخاصة بهم للأمراض المزمنة، ورفض معالجتهم في المستشفيات التي تسيطر عليها.

مليشيا الحوثي اتصفت بنكث العهود والمواثيق والاتفاقيات التي تبرمها مع أي طرف كان، غير أن الأمر ازداد تعقيدًا بتنكرها لأهالي وأُسر الذين قُتلوا وهم يحاربون في صفوفها، الأمر الذي لا يدع مجالًا للشك بأن هذه العصابة لا مبادئ ولا قيم تحتكم لها، سوى مراعاة مصلحة ملالي إيران، والنظرة الدونية لمن سواها في اليمن.