أول منجز للسلطة المحلية بمدينة تعز
منذ أن تولّت قيادة السلطة المحلية الحالية قيادة وإدارة شؤون محافظة تعز، والفساد والاختلال الأمني والمالي والإداري والتدهور السياسي والاقتصادي والإجتماعي والتنموي والخدمي يزداد، وينمو، ويتصاعد، ويتضاعف أضعاف وجودة وانتشاره في بقية المدن والمحافظات المحررة والغير محررة.
فعلى مدار الأعوام الكارثية لقيادة السلطة المحلية لم نشاهد أو نسمع أن السلطة المحلية أنجزت منجزًا أمنيًا أو تنمويًا، أو نفّذت مشروعًا إنسانيًا أو خدميًا، أو قامت بصيانة وترميم وتشغيل مشروع مهني أو إداري أو قضائي، وإنما شاهدنها عاجزه عن إنجاز أي مشروع جديد، وعاجزه عن حماية أصول وإمكانيات ومعدات وأدوات وممتلكات المشاريع الخدمية والتنموية والادارية السابقة.
وخلال هذه الأعوام الغابرة، شاهد أبناء وسكان مدينة تعز المنكوبة تجاهل قيادة المحافظة لاحتياجاتهم الأساسية والضرورية وانشغالها بمصالحها وقضاياها ومشاكلها الثانوية، فوصلوا إلى مرحلة اليأس والإقتناع من تحركها وتفاعلها مع مطالبهم المشروعة والعادلة.
وتأكدوا من عدم قدرتها على إنجاز أدنى منجز من منجزات الحياة المعيشية، ومن عدم إستجابتها لأهم وأسهل مطلب من مطالب الحياة الأساسية، وهو مطلب إعادة تشغيل محطة كهرباء عصيفرة التى حرّك أبناء المدينة من أجله عشرات المسيرات والمظاهرات الحاشدة، وأقاموا أمام بوابة محطتها الكهربائية عشرات الجُمع والخطب والصلوات، وتفرّغ لأجله كوكبة من الكتاب والناشطين والصحافيين والإعلاميين الذين تحركوا في أزقة وطواريد مبنى السلطة المحلية أشهرًا متواصلة، واشعلوا وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي بالمقالات والمقابلات والمناشدات المستعجلة التى ازعجت السلطة المحلية وجعلتها تبحث عن حلول تخديرية.
وكان أول منجزات السلطة المحلية المذهلة هو إنتاج لوحة كبيرة رُسم عليها شعار المؤسسة العامة للكهرباء، وكُتب تحته بالخط الأحمر العريض "محطة توليد كهرباء عصيفرة"، وتم تعليقها على مدخل بوابة محطة الكهرباء بهدف تخدير المطالبين بعودتها، وإيهام الجميع بقرب تشغيلها.