Image

تنسيق و تخادم بين الجماعات الإرهابية في البحر الاحمر

تعرضت ناقلة الكيماويات (CENTRAL PARK) لسلسلة من حوادث القرصنة في نوفمبر 2021، حيث تم تهديد طاقم السفينة من قبل مليشيا الحوثي لتغيير مسارها نحو ميناء الحديدة أثناء عبورها في البحر الأحمر.

 ومع ذلك، فشلت محاولة القراصنة الصوماليين الخمسة في اختطاف السفينة، ولكنها انتهت بالاستهداف بصاروخين أطلقا من مناطق سيطرة الحوثي، سقطا في خليج عدن.

تؤكد هذه الحوادث التنسيق والتخادم بين تلك الجماعات الإرهابية، حيث يتم تنسيق وتخطيط وتسليحها بواسطة إيران. وتشير المعلومات الهامة التي كشف عنها تقرير فريق الخبراء المعني باليمن التابع للأمم المتحدة إلى وجود شبكة تهريب منسقة تعمل بشكل وثيق بين مليشيا الحوثي وحركة الشباب المجاهدين الصومالية، وتلقيمها الأسلحة من مصدر مشترك وهو إيران.

تأتي هذه الحوادث في إطار سلسلة من العمليات الإرهابية التي تستهدف السفن التجارية في خطوط الملاحة الدولية. وتنطوي هذه العمليات على خطر كبير على الملاحة البحرية والتجارة الدولية، حيث تؤثر على الاقتصاد العالمي وتعرض حياة البحارة والشحنات والسفن للخطر.

وفي ظل هذه التطورات، ينبغي علينا أن نحذر من تصاعد وتيرة عمليات القرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن. إن التنسيق الواضح بين أذرع إيران في تلك الحوادث وغيرها من العمليات الإرهابية يشير إلى المخاطر الكبيرة التي تشكلها إيران على الأمن البحري والاستقرار الإقليمي.

لذلك، يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فعالة لمواجهة تهديدات القرصنة ومكافحة الإرهاب البحري. يجب أن تتعاون الدول والمنظمات الدولية لضمان حماية السفن والبحارة، وتعزيز الأمن البحري في المناطق المعرضة لخطر القرصنة. كما يجب محاسبة الجماعات الإرهابية والدول التي تدعمها وتساهم في تمويلها وتسليحها.

إن حوادث القرصنة المتسلسلة التي تعرضت لها ناقلة الكيماويات (CENTRAL PARK) وما يرافقها من تنسيق وتخطيط وتسليح إيراني، تشكل تهديدًا خطيرًا على الأمن البحري والاستقرار الإقليمي والعالمي. لذا، يجب على المجتمع الدولي أن يتحد ويتعاون لمكافحة هذا الخطر وحماية الممرات البحرية الحيوية.